كيف لعاطفٍ مثلي تُحبّينه جدًّا ولا يتيه غرورًا؟

عاطف عبد المجيد
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

عاطف محمد عبد المجيد

“سامحيني”

مُذْ كنتُ صغيرَا

وأنا مُحبٌ للنجاحِ

طامحٌ

إلى تحقيق كل أمنياتي

درجة أنّ الحَفْر في الصخر

 كان سهلَا

ما دمتُ سأصلُ إلى ما أريدْ

صانعٌ قطيعةَ كبرى

بيني وبين المستحيل

حاذفٌ من قاموسي

كلَّ كلمات الفشل

وما ينتمي إلى حقْله من مفردات

غير أن الفشلَ لم يتمكّن منّي

طوال حياتي

سوى لمرةٍ يتيمةٍ

المرة التي حاولتُ فيها

أن أعبّر لكِ عن حبي

يا له من فشل ذريع!

لذا سامحيني

حين أكتفي بقولي لكِ:

“أحبكِ”

في انتظار تمكّني مستقبلَا

من نجاحي

 في أن أنقل إليكِ حبي

على حقيقته كما هو في قلبي!

 

“لماذا يكرهونني”

أتفهّمُ

لماذا يكرهونني جميعًا

وأعرفُ أسبابَ حقدهم عليّ

وضيقهم مني

أدركُ كذلكَ

كم يتمنون حتفي

فهل تعرفين أنتِ

لمَ كل هذا؟

مؤكدٌ

ليست هناك أية أسبابٌ

أخرى

سوى

أنني هزمتهم جميعَا

في مباراة الوصول

إلى قلبكِ

يا حبيبتي!

 

“نغمة خاصة”

غريبٌ جدًّا

أمْرُ هذا الواتس آب

كيف

يعرف  أنها رسائلكِ

أنتِ

فيميزها

من تلقاء نفسه

بنغمة خاصة؟!

 

“كان يحبو”

بالكاد

كانَ قلبي

 يعرفُ كيْف يحبو

الآنَ

وبعدَ أنْ صرتِ كلَّ ساكنيه

أصبح يُجيد الطيران.

 

“أو بالأدق”

ربما

 يكون بداخلي حزنٌ

يكفي العالم قاطبةً

غير أنّ حزني

 على ضخامته

 يتحوّل إلى سعادةٍ غامرة

حين أذْكرُ أنكِ حبيبتي

أو بالأدق:

حين أذكر  أنني

حبيبُكِ أنتِ!

 

“نكران

قطعَا

ليستْ مشكلتكِ

كوْنكِ شجرةَ

يستظلون بها

ثم يغادرونها خلسةَ

دون شكرٍ

أو..

وداع!

 

“خذي قلبي”

رُبَّما لنْ نلْتقي مَرّةً أخْرى

ربما لنْ تسْنحَ لي فرْصةٌ

لأنْ أقولَ لكِ كلَّ ما أريدْ

كلَّ ما تريدينَ  أنْ تسمعيهِ مِنّي

لذا أرْجوكِ

حينَ يُخْبرونكِ برحيلي

خُذي قلْبي

الذي سأُوْصِي بهِ لكِ وحْدكِ

ففيهِ..

ستجدينَ كلَّ ما تنْتظرينهُ مِنّي.

 

“معكِ”

لا تثقي فيّ

ثقة عمياء

مؤكد

سأخونكِ ذات يوم

وهذا اعتراف مقدمَا مني

سأخونك نعم

لكن معكِ.

 

“نفخة روح”

صوتكِ

ليس مجرد صوتْ

صوتكِ

نفخة روح

في جسدٍ

يسكنه الموتْ.

أما

قُبْلتكِ ليدي

فهي ليستْ نفخةً في روحي

فقط

بل..

في كل الأرواح.

 

“مَن؟”

مَن

قال إنكِ تُساوين العالم؟!

العالمُ لا يُساوي شعرةً

 منكِ

 

“موْتي”

موتي

ليس بخروج روحي

موتي

بغيابك عني

 

“كنتُ”

كنتُ فقيرًا

جدًّا

لكنكِ حين قلْتِ لي:

“أحبّكَ”

أصبحتُ أغنى الناس.

 

“كلما”

كلما

حاولتُ أن أتخيلني

دون حبكِ لي

رأيتني لا شيء.

 

“تراجُع”

فكرتُ

في أن أدعو الله

أن يبعد الأحزان عني

لكني

تراجعتُ

خشية أن يبعدكِ عني!

 

“غيرتي منعتني”

كنتُ

أريد أن أكتب اسمكِ

بعد:

” أحببتكِ يا….”

لكنّ غيرتي

مِن أن يرى اسمَكِ غيري

منعتني.

 

” ستظلين أسمى “

سأظلُّ

أحْلمُ بقصيدةٍ

تليقُ بكِ يا حبيبتي

بينما

ستظلين أنتِ

أسْمى

من كلِّ القصائد

 

” غرور مُبرر “

كنتُ

متواضعًا جدًّا

أمقتُ الغرور والتباهي

لكن

كيف لعاطف مثلي

تحبينه جدًّا

ولا يتيه غرورًا

بهذا الحب؟!

 

تطهر

سأذهبُ

إلى أكثر ميادين العالم

اتساعَا

لأقف فيه

حاملَا لافتة مكتوب عليها:

هذا الواقف يستأهل

أن تصوّبوا عليه بنادقكم

أن تُوْجعوه ضربَا

أن تجلدوه ألف جلدة

أن تقطّعوا جسده

إربَا إربَا

أو

أن تضعوه في برميل يغلي

لأنه

كثيرَا ما أحزن حبيبته

كثيرَا ما جعل عينيها الجميلتين تبكيان

كثيرَا ما تركها وحيدة

تتوجع وتتألم

افعلوا به كل هذا

حتى يتطهر من جرائمه التي

ارتكبها في حقها

وكذلك

كي تشعر هي بارتياح شديد.

 

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم