وفاء المصري
أخِي
ذو اللحيةِ التي وصَلتْ أسفلَ سُرَّتِه
غافلني أمس
وأنا بالمطبخِ منهمكةً في صُنْعِ عجينةِ البيتزا
وتسللَ إلى غرفتي
يفتشُ عن أيِّ كتابٍ مارقٍ يدينُني
كامرأةٍ تتعاطَى الشِّعرَ من وراء أهلها
لكنه
، مثل أيِّ لِص،
خرجَ خاليَ الوِفاض
وانسحبَ بهدوءٍ هاربًا
وبينما فطائرُ البيتزا تطقْطقُ بأَسايَ في الفُرن
دخلْتُ غرفتي
وجلسْتُ بمفردي قبالةَ النافذةِ أرقبُ القمرَ الذي توسَّطَها
يا لأخي، ذلك المسكين !
لو كان لاحظَ هذا المشهدَ الجميل
لَمَا أجهَدَ نفسَه
في التفتيشِ عنِ مصادرِ فلسفتي