كلام العارفين

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 102
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

جمعة الموفق

في الليل
(ما يبدو منيعاً يتداعى)
شهقة تلو أخرى
نشيج منقطع 
ترقص الجروح من الغبطة 
أسأل الليل كم تبقى؟
يجيبني: ليل آخر على الباب
يتبعه مريدوه 
حفاة 
يطلقون الرصاص من شدة الجزع 
على
الأشجار الواثقة 
السكون المخيف
الأشياء التي لا ترى
أبصر خلف القمر نبوءات من قضوا 
(طرابلس يا حفرة الدم)
لي حبيبة هناك 
تنام مثل حمامة مذعورة 
على فراخها 
تحكي لهم عن قوس ونقش ودواية 
عن الغربان التي لا تنام على أسوارها 
لما يضيق الكلام تقول لهم؛
أحب النفري
ستكون العبارة دائما أضيق من لحد
عبر الخيال نمسك بالغزلان الجامحة التي في السماء
نبني بيتا على شجرة
تحكي لهم عن الأخرى التي تربي النائحين  وترسلهم ارتالا 
لكن اللقمة سوداء يا أولادي 
تقول لهم 
أحببت رجلا ولد في مكان لم تذكره الخرائط 
ولا تأتي على ذكره الايام 
بين الأحجار سقط 
ونظر إلى السماء وبكى
 أظنه رأى الله، فتاه
تقول لهم، هذا كلام العارفين 
في ليالي الحرب الحزينة

مقالات من نفس القسم