كأن يبكى فى صدرها .. مثلا
أو يُطيل النظر إلى عينيها والدموع تملأ عينيه
أو تحتضن رأسه المتعب بعد صفعةٍ بليغة ..
كان يعرف أنهما انهالا بخناجر العناد
على طفلٍ شقىٍّ اسمه الحب
لم تمهله حتى يتكلم فيمتلك أذنيها
لم يُمهلها ..
حتى تصمت صمتها الذى يضعف أمامه دائما
وكأنه كان يخاف من صمتها الشهى الذى كالعرى
وكأنها كانت تُسابق كلماته
لكى تظل محتمية بملابسها حتى يغادر
لحظة فارقة
كانت تفصل بين العناد والبكاء
لو بكى .. لغفرتْ
ولو صمتتْ ..
لبكى فى صدرها بحرقةٍ
تليق بما اقترف .
___________________
ما زلت قادرا أن تفعلها
______________
…
هكذا
وبلا ضغينة
كنت كلما تضاءل أمامك أحدهم
وصار مثل دودة بما اقترف …
كنت لا تقضى عليه
بل تشرنقه بحرير التجاهل
وتُعلّقه فى سقف المحبة
هنالك بعيدا عن صباحاتك
لعله يوما
يخرج فراشة بروح جديدة
أو يظل دودة ميتة فى شرنقه
__________________
غرفتان متجاورتان فى فندق لــ خجولين
_______________________
_ 1 _
هى الآن
تُطلق مُهرين على بستانك
تُحرر أحصنة جامحة
وتدعى أنها لا تراك
_ 2 _
بالتأكيد … هى تعرف
أنك طيلة الليل تجلد شيطانك
تفجّر براكين اشتهاءاتك
وتبــــــــرّدها بصوت المؤذّن
المرة تلو المرة ….
لكى تظل فى عينيها الرجل النبيل .
___3 ___
فى الصباح
سيحكى كل منكما للآخر ما كان
وستضحكان
وأنتما تتناولان وجبة الإفطار
وفى المطار
وعند الباب الأخير قبل الطائرة تحديدا
ستقول لها صراحة : بالأمس تشهيتك
وستقول لك بلا خجل : لماذا لم تطرق الباب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعر مصري ـ والديوان صدر مؤخرًا عن دار ألف ليلة .