ضجر

سميرة البوزيدي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

أرجوك، لا تعاتبني كثيراً ايها الوقت

قلبى مملوء بالضجر

والمودة الخرقاء

وفمي بالدعاء المردود

دعني أنا المتلبكة في جسد

أصغر من كل وقتي

وفي قصائد تكذب علي دائماً

وفي أصدقاء غير مرئيين

صادقوا روحي منذ الصف الرابع

منهم البنت التي شيعت قلمها الذي أصبح صغيراً جداً من المبراة إلى التراب

وكتاب ألف ليلة وليلة

وإبرة صوف أقصر من حلمها.

يمكن هنا أن يصيبني الضجر

لأقول مثلاً أني أعيش في الوقت الخطأ

والبلاد الأكثر خطايا من إبليس

أكتب نصوصا تعجب الآخرين

وتكبلني

نصوص لم أقل فيها كل ما أريد بعد

فماذا أهبب إذا !!

وهذه الـ”أهبب” الأخيرة من لوعة ما يضيع عمرك في هباء

انت متفطن لدبيب حضوره

ولجلوسه الدائم أمام عيونك الواسعة

يرتب لك وقتك

يكوي شغاف قلبك المتجعد

ويلمع أحذيتك لمشاويره الفجة

هباب يكنس بلدك برماده

ويعود لينثره في الصباح

حتى يعطس كل القوم على الفيس بالوطنية

والتحليلات الباهرة

والأمنيات والصراخ

وبصور موتى تحللوا على النت قبل ولوجهم قبور متكررة

آه .. أظنني ضجرت مجددا وسأنهي هذا النص

لأوقظ اطفالي

وأجهز شطائر المدرسة

ولأكنس أمام بيتي

وأهاتف امي التي تنتظر حنان الدولة

من مصرفنا المجاور.

………………..

26-3-2015

 

مقالات من نفس القسم