ريم جمال الدين
ذات يومٍ خريفي من شهر نوفمبر سقط قلبي على الأسفلت.
ومنذ ذلك الحين أضع مكانه قطعة حلوى أو ثمرة فاكهة تغذّى عليها كل من أحببت. مع كل قطمةٍ كنت أحس بالفزع؛ ماذا سيحدث عندما تنفد الثمرة، ماذا سيحدث عندما يسْلون الحلوى أو أن تسبب لهم ألما في الأسنان؟!
ها أنا الآن، وقد نفدت مني كل قطع الحلوى وثمار الفاكهة، وأصبح ذلك التجويف في صدري مظلما فارغا ذو رائحة كريهة، تتناثر في أركانه بقايا وآثار من كانوا هنا ذات يوم.
لم أجد في حديقة منزلنا سوى صبّارة صغيرة بورود حمراء لا رائحة لها، فوضعتها محلَّ القلب.
لن تكلفني عناء العناية بها، يكفي القليل من الماء والهواء الجاف لتزدهر وتنمو، ولن يقترب أحد ليتغذّى على قلبي الجديد بعد اليوم.
*اللّٰهُ، هَذَا الشَّأْنُ كَيْفَ يُطَاقُ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاتبة مصريّة