نصوص

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 102
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

مها شهاب

الضفيرة التي اعتادت أمي

أن تحبكها لي جيدا

كانت تقصد منها...

أن يظل رأسي

مشدوداً

دائماً

       ***

تظهر في كل صور طفولتها

سراويل

تحت الفساتين الطويلة

أحيانا يتناسب لونهما

وأحيانا يتمنى أن تستعرض صورها

بلا سراويل تحت الفساتين الطويلة

        ***

الزجاج الشفاف

 لا يخبأ عني ما وراءه

لكني لا أستطيع

 أن أمد يدي منه

    ***

 هناك أجمل

قرط الفراشات في أذني ..

طار مستريحاً

علي ياقتك.

     ***

تدخر الزيت من طهيها للمصباح

وجه حبيبها جميل

بتعب نهار يحتشد

لليلة هادئة

      ***

سأطبع أحمر شفاهي

بابتسامتي البهية علي جبهتك

لعلك كلما عبست دغدغتك

فابتسمت

        ***

وزنت رأسها بقرطيها

إذا سقط أحدهما…

مالت علي كتفك

        ***

ليس للزهور

أن تدفع النحل

حين يستنشقها

تستطيع بعدها

أن تذبل كما تشاء

          ***

كيف يرسم بيكاسو

عينين في رأس امرأة من الخلف

وليس لامرأة

أن ترى أبعد من قلبها

لابد أنه يعرف جيدا

نظرات الرجال لها

عندما تستدير

           ***

الشرفة الخشبية

تشرب الماء المتسرب

من قلة الجدة

تتذكر الألواح طبيعتها…

تنبت فروعاً خضراء

تغطى أرض الشرفة

يتسرب ماء القلة

ترتوي عينيي الجدة

تصبح لبلابا

تصل لسور الشرفة

الجدة تطير

     ***

تحضر مقصاً

تقصر كل قمصان نومها

ماذا

لو نامت بها الليلة ؟

تستطيع ساقاها

أن تتحرك

بحرية أحلامها

       ***

أنهيت تسابيحي اليومية

لا تخلص من نظرة

علقت بي في مترو الأنفاق

تخلصت من دموعي المعلقة

منذ الصباح

ليس لائقا أن اقرأ

كتابه بدموع يوم مر

         ***

شجرة أم الشعور

لا تستطيع أن تقيس عمرها

بطول شعرها

بل بعدد ربطات السنين

حول خصرها.

إذا وصلت للب …

تعرف

من أين نبت

نخاعك الشوكي

نلمس الوجوه بالأصابع

نلمس الموسيقي بالروح

نلمس أرواحنا بالحب

           ***

عيناي الجاحظتان

أنفي الطويل

شفتاي الكبيرتان

كل البروز الخارجة من جسدي

متطلعة إليك

تظل ملتصقة في النهاية بي

***

للمراعي رائحة الزهور

فماذا للزهور

للزهور وقع النحل علي أعتابها

            ***

العمر سلة نحملها علي رؤوسنا

كلما ملأناها اندست أقدامنا في التراب

               ***

لا أحب أن أقرأ ديوان صديقي بالترتيب

فأنا لا أعرف في أي قصيدة يعيش الآن

                  ***

أبني الصغير

يرسم ألغازاً

وجدت مثلها في حقيبة طفولتي

كيف كنت افهم هذه الألغاز؟

***

تلك التي كنتها

مازال لون عينيي يشبهها

شعري ابيضًّ ..

بشرتي اسمرت ..

انفي كبٌر…

لكن لون عينيي يشبهها

إذا تغير…

فهل أظل أعرفها ؟

***

الشجرة الوارفة

تسقط مدوية

لم يسمعوا صوت هسهستها

فغضبت

صمتوا برهة

وعاودا الضجيج

        ***

في ظلمة الليل

ما لون الشجرة تحت منزلك؟

                          البنايات؟

                          الشوارع؟

تذكر …

هل تظلم عيناك ليلاً؟

              ***

 لحظة ملامستك لموجة تنتظرها

تندفع

مبتعدة عنك

             ***

تحضر الديدان دون دعوى

لجسد ميت

وتختفي دون وداع

هل تعرف إلي أين ؟

           ***

وجه أبي يطل من السماء…

ضوء القمر…

دهشة النجوم …

سحاب شفيف…

أحلامي …

يتدلى لسانها لي.

لست مغتاظة …

سأصنع غيرها ليزاحمها.

           ***

النبتة تشرئب

تشق الأرض

عندما تكبر

تنشب جذورها فيها.

          ***

 لو حشوت الجوع قشاً لامتلأ

الخوف …

لا يملأه  شيء.

           ***

كنت ..

حبة رمل

أمرح في طمي النيل

قبل أن يقطف الله الأرض

 ليخلق آدم.

صرت وردة أذبل علي طمي النيل

حيث لا آدم من جديد

              ***

البنت تسترسل في قص الحكاية

تسعة وعشرون من أسرتها لقياس الوقت

تعرف متى فجرت أجسادهم بالدقيقة

لقياس الوقت عندها

دقة شغلتها عن البكاء

                  ***

لا تدري إلي أين تلجأ

لم تتدرب الأمنيات علي صيد الصواريخ

بقيت فوق رؤوسهم المهشمة

             ***

الشعر يحملني إلي المدى

انزلق منه بصعوبة

فاخرج من المرآة.

           ***

إذا جربت مرة فأنت أسير

تتحرر في المرات القادمة

          ***

القهوة المرة

لم تعد تناسبني

بعض السكر عليها…

لأغيظ ارتفاع نسبته

في  دمي.

    ***

تلامذتي

لا تغضبوا من أمكم

إذا أغلقت التلفاز

أو نشرة الراديو

أو مزقت صحيفة أبيكم

يومنا

نعي كبير…

 لإخوتكم

وقلوبكم الطرية لا تتسع

             ***

ملامح الولد كورت كورقة شجر جافة

عالجوا الحروق ؟!

إذا …

كورقة شجر جافة

                 بللت بمطر دخيل.

               ***

احملي بطانية معك يا ابنتي    

واصعدي فوق كتفي

–        – أنها أثقل مني يا أمي

– اربطيها في خصري

ربما كانت خيمة لنا

أو كفناً

           ***

صرخاتهم لم تتعد النافذة

لا نريد ماء للشرب

ولا لخبز الطحين

اختفي الأب

في الانفجار

           ***

مهلة ساعة

لم تصل البنت بالدواء لأبيها

لم يدفن الأب ابنه

لم تحضر المرآة طعاماً

لم ينته جسد الولد من الانتفاض

انقضت ساعة توقف القصف

قبل أن يتذكروا أنهم بشر.

            ***

تلضم سيدة عنقود خرز عقداً لطفلتها

يحضر أبوها من كرمه عنقود عنب

يقذفونهم  بقنابل عنقودية

            ***

أريد ابني عاقاً

لا يسير في طرقاتي

فتكون له مدينة

يستطيع أن يتنفس فيها.

      ***

تلك التي كنتها

مازال لون عينيي يشبهها

شعري ابيضًّ ..

بشرتي اسمرت ..

انفي كبٌر…

لكن لون عينيي يشبهها

إذا تغير…

فهل أظل أعرفها ؟

      ***

 لحظة ملامستك لموجة تنتظرها

تندفع

مبتعدة عنك

              ***

 لا تدري إلي أين تلجأ

لم تتدرب الأمنيات علي صيد الصواريخ

بقيت فوق رؤوسهم المهشمة

                ***

 ملامح الولد كورت كورقة شجر جافة

عالجوا الحروق ؟!

إذا …

كورقة شجر جافة

                 بللت بمطر دخيل.

                ***

 صرخاتهم لم تتعد النافذة

لا نريد ماء للشرب

ولا لخبز الطحين

اختفي الأب

في الانفجار

          ***

مهلة ساعة

لم تصل البنت بالدواء لأبيها

لم يدفن الأب ابنه

لم تحضر المرآة طعاماً

لم ينته جسد الولد من الانتفاض

انقضت ساعة توقف القصف

قبل أن يتذكروا أنهم بشر.

عودة إلى الملف

 

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني