قصائد الذات

عارف عبد الرحمن
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

عارف عبد الرحمن

1

ثمِلاً من ظلال الذكرى

شاحباً بألوانه البُور نحو الحاضر

ملطخٌاً بشمسٍ ثرور

الليل لا يفقه شيئاً عن أناشيده

غايتةُ جمع الصور في تجاعيد الذاكرة

يمشي مع ذاته المنفصلة،

في الضوء الشاحب

الذي ترميه الذاكرة على خطاه.

2

لماذا يأتي

هذا الحزن بلا سبب

هذا يعني وصول الخيال

إلى منتهاه

الحياة أضحت مسكناً وضيعاً

الماء الشبيه بزجاج

وسخ يعكسُ

سكوناً نوعياً كسكون أرنبٍ صغير

يخرج من جحره لأول مره مستطلعاً

هذا العالم الواسع الشاسع

الحياة

معرفة لا بدّ منها،

مطلوبة كما تتطلب الضرورة.

3

في لحظة الولادة

تتجرد الذات تكون في أعلى

مراحل الصدق عارية

كأغصان شجر التوت

حين تنبثق منها البراعم

لتحيا من ماءٍ وسكر

الحياة تنقبض على نفسها

تشرف على الموت

والموت يحيا من جديد

الحب يترقب كعادته

الخريف موطن الذكرى

الريح تهمد، على أديم السماوات

الغيوم تسبح كظلال

حسناء تتعرى أمام مرآة.

4

هذا الطفل الميت

له أجنحة

تلاعب الهواءَ

يُحَلّقُ عاليا

لا يهوي

يتدلى من مرجوحة الهواء

مُلَوّحا بيد مريشة بالضوء

 يحجب عينيهِ عن الأرض

لايريد أن يرى قاتله.

5

تتكاثر الأسئلة

تصرخ في حثيث

الصدى

 أي مدى هذا

ظلٌ وصمت

خيط من ضوء

داخل هذا الليل الكوني

حيث لا جواب يأتي

صناديق لحمية وعظمية

الجَسَدُ وِعَاءٌ سَيِّءٌ

وعاءُ للعقوبات

 إنَاءٌ للمرض

 أبَدِيٍّ الخسارة

الجسد يرَى ولا يرى

المَدَارُ الذِي فِيهِ الضَّوْءُ

قابلاً للسقوط

الجسد وحده قربان شجاع

 لمُلاقَاةُ المَوْتِ

6

الموت الشَّيء الأكثر وضوحاً

على هذه البسيطة

 وفي الوقت نفسه

 الأكثر غموضاً

هو تحويل لون الأرجوانٌي

 الى الأبيض

ينام تحتَ الجلد وفوقه

لقد

 هدأ الآن

هو التبيان الأخير لكمالَكَ

وخطيئةَ غطرستك.

 

مقالات من نفس القسم

ALBAHRY MUSTAFA
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

قصائد

rana al tounsi
يتبعهم الغاوون
رنا التونسي

نصوص