قاصر الطرف يغني لينساني ..
نسرين سليمان
في ليلة ما
سأقبل وجنتيك،
لأصبح قطرة ندم على شيبِ فودكَ..
بلا خوفٍ سأهمس لك عن الوقتِ من دونكَ،
وعن الظلالِ التي تكونت لتملأ قلبي في غيابكَ،
وكيف اقتلعت بكلتا يديَّ ضعفي،
ومحوت اسمك من وريدي ,
وعدت لقوتي .. كآلهة تخلق ومضة جديدة من أفكارك
تفتح أبوابا من النور , ألقاك فيها بلونك الرمادي المفضل
سأتقلب بعدها على جنبيك..
تقلب الجنين في رحمٍ يهيئ ثدي أمه للولادة
ستحل صرختي حبلك السٌري ..
كنا توأمين ونحن لا ندري
حيث قوتي ولدت، ذبح قلبك،
بخوف من هذا الآتي،
بصوتٍ أجش،
لعدة مرات،
لعدة ومضات،
أرعاك أنا حيث بدأت جوارحك، تناجي،
عالقان سويا في شعورٍ واحدٍ،
وابن الروح لا ييبس.. يأخذ طرفينا ويغني،
يقصب صوتينا في نايه،
يساعدنا لبلوغ أوج صراعنا،
على سفوح المشاعر
لأحبك كما ينبغي وأكثر.. علينا أن ننسى وخزة الشك ووسواسه,
لا مزيد في هذا الوشل.. الا شوقا أو يزيد.. ولا شيء يمضي بعد ذا الا فعل الهوى على جسدينا.
.........................................
بعد موت الرجاء لا شيء يبقى
ولا شيء يحمل الحزن
لأبديته
لا الموت ولا مناقضته في الحياة
كنصف زهرة
ونصف قمر
وبضعة لقاءات
ومحاولات الوقوف
كدفع غجري لعربته على مستنقع
تجهده وهو مصرٌ ألا تصطف الا حيث شاء هواه
كصوت طفله الباكي يريد الحلوى
كلحن ينبثق من على طرف مصطبة لفقير جائع ..
يلملم بقبعته البالية قوته
...
معدم فيك كل ما فيك
إلا الخوف
وإلا الرغبة
وإلا ملح الغائبات عنك بالتنانير القصيرة
والا انتظار مطر يحن على أيلولك برطبه
فيما سبق كنت وجها صبيا
وفيما بقي أصبحت قوس قزح تنتفض كبراغيث تبحث عن نقطة دماء
من جثث موتى لتشرق بما تجيد
كل العاهرات لم يكن الا تجربة
وكل سرائر الشهوة تشهد على تململك منهن
من شقراء و سمراء وذات الخد المتورد وحتى صاحبة الشعر الاحمر
ماذا تبقى فيك الا أنا وقليل من أسمال بالية لا تستر برد أيامك
...
لحاجة فيك
ولحاجة فيَّ
هيا لنرقص
لنعتم صوت الآهات
ونغازل النار .. نخصف من ورق التوت غطاء يغني معنا
يغطي عورة الحزن الطاغي على بواكير شفتينا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعرة فلسطينية