قارب مكتظ بالضحك

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

ماذا تريد أن تقول لي

غير صباح الخير؟

وأنا أحبك؟

وكم أنتِ جميلة؟

بماذا تهمس الصفصافة

المختبئة في صوتك

ولماذا يجلس الألم في باحتك مرتاحا هكذا؟

تعال واعصر عنبك

في فمي

ليتعسل قلبي من النشوة،

وانعس بمهل

كما ينبغي بملكٍ منعزل

ملك يتوعد الرعية بالشعر

والموسيقى التي تمزقت من الحرب.

ماذا يريد النمل الراجف في نبضك؟

أن يأكل هذا الصباح،

وأنت تلقمه خبز قصائدك

ثم تعود وتنفخه في حساء العشاء؟

يمكنك أن تجلس كعادتك بتواضع حزين

لتحكي لي عن تاريخك الذي يلاحقك سوطه

المغموس في الملح

وعن اليتامى الذين تعلقوا بعنقك النحيل

ولما كبروا قسّموا قلبك أشتاتا.

وأنت تحكي يسيل من صوتك الأسى

وأنا أدحرج دموعي في مقلة تحبك

يمكنني أن أحضنك بعدها

بعد أن سكبت نصف حزنك في جرتي

وأجعلك طفلي الثالث

يمكننا أن ننام الآن

ربما نجلس في حلم

حلم يستيقظ علينا

ويحيك خطوات البارحة

كانت خطوات في حديقة

تعبر إلى الضفة الأخرى

تحمل قاربا مكتظا بالضحك.

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم