عن دار أكاد للنشر والتوزيع في بغداد صدرت أخيراً المجموعة القصصية للقاص الجديدة العراقي حسين الصالحي، “في الليل لاتحب القطط أن تبقى وحيدة “.
وتأتي هذه المجموعة بعد مجموعته القصصية الأولى “دمٌ على جدار الرئيس”.
في تقديمه لمجموعته القصصية لموقع الكتابة الثقافي يقول حسين الصالحي:
تذكر آيريس مردوخ بأن ثمّة الكثير من الاسئلة التي لا نستطيع توفير أجوبة مقنعة لها، وهناك الكثير من الاسئلة في الادب تصاغ بأشكال مختلفة، لكن السؤال الذي يصدر من الأعمال الغرائبية دائماً ما يحمل حقيقة مبهمة وفضول ينبع من القارئ، ودائماً ماكنت أردد أحد اقوال الأدباء اللاتينين “كلما جعلت النص مبهم صار أوضح” جعلت القصص ذات نهايات مبهمة مفتوحة لأن ليس من واجبي ان انهي حياة البطل أو أن انسج له قدر لا يعجبهُ، تركت القارئ في هذهِ القصص هو من يكمل القصة في مخيلته، حيث كان من المقرر أن يكون عنوان القصص ” مرسم الغرباء” إذ إن هذا العنوان ألهمني جداً، لكن عند النهاية اكتشفت أن الوحدة شغلت مساحة أكبر منهُ، ( هشاشة الوحدة) ليست الوحدة التي نتكلم عنها بل وحدة الاموات في قبورهم.
ويشارك القاص حسين الصالحي موقع الكتابة الثقافي بنصٍ مقتبسٍ من إحدى قصص الكتاب:
“في إحدى الأيام كان اقتراح أحمق من قبل أحد الأصدقاء قال:
إنَّ المرء حينما يصل إلى مرحلة يشعر تجاه المواقف بالقلب، حينها من المفترض أن يقتلعه ويستبدله بشيء آخر.
تجيبه الفتاة ضاحكة بعدما راق لها الحديث وانتعشت بذلك الكرسي الإسفنجي، بماذا يستبدلهُ؟
يقول ببالون
– لا أتفق، البالون ربَّما يتعرض لضغطٍ معين وينفجر.
– لكن انفجار البالون أكثر أماناً من انفجار القلب إزاء موقف حزين مثلا”.