عبد الرحيم حدا
البطارية تضايقني
لم ألتفت إليها
أنا مشحون..
أسمع أهزوجة – الرُّكْبة –
الطبل يُرْقِص الرُّكَبَ
تَطْرَبُ التُّرْبُ تحت الأقدام
الواحة تخضر بالطّرب
والنخل لا يبخل بالرُّطَب
الآن:
رأيت نجمة في السماء
من هنا من ويلبا
على حافة المدينة
شكرت التكنولوجيا
على شاعريتها
وصلتني بخيط قصيد بدوي في الصحراء العامرة
وصلتني بي على صهوة
دراجة رمادية
محملة بالأهازيج ومواعيد الصدف
بعيدا عن الأندلس
في الواحات..
هناك:
الرجال يتغزلون بالنساء
النساء يرددن غنج الرجال بهن..
التّوكادْ..
زغاريدهن أشد على الرجال
من كل الكلمات..
يتمخترن بين الدوالي
عيونهن حادة تعطب الأفئدة
ياهيهات..
إحداهن سلطانة البنات،
/ كان قليلا لكنه كان جميلا/
زَيْن وگليل فَگَّدْني بَلّي فاتْ —
كالسمن والعسل والزعفران..
وامرأة جميلة..
صينية واحدة تكفي للشاي
أهي الأفراح؟
الكفاف، الألفة..
اتساع البيداء في الحوباء
بهجة الليالي
في الأيام الخوالي..
رشفت بنت الدوالي
هتف هاتف من وراء الضياء
نظرت للسماء
لاحت نجمة/قمر اصطناعي
الآن معا
تلألأت اللآلي
تضمخ هاتفي الآلي
بالحناء
سمعتهم يرقصون، يصفقون، يُسَوّون الصف
يَطْلون، يمشطون
وشَطَحَتْ كِسْوَة “تافيلالي”.
…………………………………….
- فن الرُّكبة: فن غنائي فلكلوري مشهور في الصحراء الشرقية للمغرب خصوصا (طاطا، زاكورة)، سمي بالرُّكبة، لأن الرجال يصطفون ويرقصون بالرُّكب، و يضربون بقوة على الأرض، بشكل متناسق وجمالي.
- التوگاد: هو موال نسائي عفوي داخل غناء فن الركبة.