بَسْمَةٌ واسعةٌ و فضفاضة

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 31
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

أيتها الجميلةُ التي تُحَدِّقُ بي ونحنُ في الحافلة

وتحاصرني بسيْلِ الكلمات التي تخرج من عينيها

وتقتلني بالدهشة و العتاب الأسود..

أيتها الطَيِّبَةُ كما يبدو من هالاتِ فمك الدقيق، سامحيني

لم أقصد جرحَ فضاء يومكِ بطريقتي الفظة في النزيف

أو بألعابي العجيبة في عَجن الألمِ

و كحتِهِ من فوق الظلالِ

و تلوينِهِ في الأعياد..

أنا فقط أجيدُ رسمَ بسمةٍ واسعةٍ وفضفاضةٍ

بينما ألقي بكبدي أو عَظمة الفخذِ

من النافذةِ

و لا أجد مكاناً آخر يحتوي هوايتي تلك

سوى الحافلات..

أحبُّ أن أتخفف من ذكرياتي السيئة

وسط تنفسٍ مرتعشٍ

لأفواهٍ تموتُ لو تصمت

و أصابع عصبية لا تَكُفُّ عن حفرِ

سيقانها..

وسط أدمغةٍ تَشِفُّ خرائطها

من على سبُّورة الغول

و كأنها تتمشي على حبلٍ شفاف..

مِنْ المؤكد أيتها الرائعة أنك تملكين

تفاصيلَ و حكاياتٍ

تثقل خطوات ساقيكِ الجميلتين

وطيران رأسِكِ المدعومِ من الورود و النَدَى..

و من الراجح أن هوايةً تشبهُ هوايتي

جالت بخاطركِ و لو مرة

لكنكِ جبُنْتِ..

أنتِ خوافةٌ بهية

وأنا شجاعٌ قبيح..

مَنْ الأفضل فينا يا ربي

ومن الذي سترضى السماء إذا اختفى من المشهد

وصَنَعَ بغيابهِ

فضاءً يَعُجُّ بالصفاء؟

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني