عن اللاشيء الذي لا يدوم

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 473
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

آية رزق 

يوماً ما سينتهي كل شيء .

أحدثك عزيزي عن الحياه ،التي نعيش فقط لنفكر بها _ آه لو أن العقل يعمل بالكهرباء لنستطيع أن نوقفه عن العمل حين النوم_

نضيع أعوامًا في الأسئله، نضع سؤالًا محط كل قدمٍ. قليل من يدرك أننا نعيش فقط كمظهرٍ من مظاهر الحياة وأن لا شئ سيبقي حتي تنقلب الأرض على رأسها. لو أن البشر يدرك ذلك سنستطيع بسهوله جدًا أن نقنع بني اسرائيل أن يوقفوا الرصاص.
الحياه عصيّه علي الفهم ورغم ذلك فالأمر بسيط جدا لدرجة أن يراه البعض فلسفه. ما الحياه إلا فن مرور الوقت. الحياة ان تعيش حراً، والحرية هي ان تتخلص من كل الاشياء التي فعلها كوخز الإبر داخل راسك..
ضع الأرض عن قلبك واسترح.. فلا جديد تحت الشمس، وكأن الحياه تقودنا للخلف در. لذا دعك وماهية البشر، دعك والبحث عن الحقائق . كل تلك الأعوام من الأحلام والأوهام ستحلق يوماً ما مع قدمِ حمامة إلى السماء.
هكذا بكل بساطة! يوماً ما سنمتثل كالألواح الشمسيه مصوبين البوصله جميعاً نحو نهايه العالم. في ذعرٍ، سنشاهد العالم وهو يبتلع نفسه كوجبةٍ شهية.
يقول الموسيقار الألماني “فرانز شوبرت” في آخر رساله كتبها لصديقه المقرب (تخيل رجلاً سيفني وأمنياته لم تتحقق بعد. رجل لا يقدم له الحب والصداقه سوى المزيد من الالم. وحماسه لكل الاشياء الجميله مهدد بالتلاشي)
هكذا تماماً افكر في الأمر، أفكر لدرجة أن تتطاير كل الأفكار من رأسي وكأنها مصبوغه بماده من (السبرتو ) .. ليتني نسيت عقلي في بطن أمي، كما نسيت قلبي مراراً في محطه الباص.
هل أخبرك أمراً مضحكًا و ساذجًا؟ اخاف ان ينتهي العالم قبل ان آخذ جولة في شوارع باريس، وقبل أن أقف أعلى شلالات ألاسكا. أو على الأقل أن أقف أنا وحبيب علي كتفي العالم.
باختصار.. إن ما عليك فعله هو أن تجيد فن الحياه ياعزيزي. قف على مسافة آمنه من العالم ، اضبط رأسك بكوبٍ من الشاي، وصلي.. صلي وكأن العالم سينتهي في تمام الساعه التاسعه صباحاً،
واحلم ..وكأن العالم انتهي بالفعل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كاتبة مصرية 

مقالات من نفس القسم