أننى غيرُهم
ولم تغسلْ قدميَّ بنبيذِ الحروفِ
ستعلم أنني ربُّ الحروفِ
حينما تنظرُ في المرآةِ
وترى وجهها وقد تركتْ
حجارتــُهم آثارَها عليه
وتأتيني ؛
لأمسحَ – عن وجهِها – تلك الكروبَ .
مساحاتُ الانتظار تتسعُ
وأنا لا أملكُ وقتي
ثمةَ أجنحةٌ تــُحدِثُ ضجيجًا
حيث لا يَسْمَعُ غيري
قد أضطرُّ
أن أفتعلَ ضحكةً ؛
تعلو على صوتِ تكسُّر ضروسي ،
أو أعلِنَ ابتسامةً هادئةً ؛
تخفي تقلُّصَ وجهي ..
لكنني سأظلُّ مُتأبِّطًا كيسَ أحذيتي
وصورةً للمجدلية قبل أن أداويَها
حتى إذا ما سِــيقَ الجميعُ
وهدأتْ الأجنحةُ
سعلتُ – عفوًا – في الميكروفون ،
ثمَّ أنشدتُ
حتى اخضلَّت اللحَى
وابيضَّت العيونُ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
* شاعر من مصر
خاص الكتابة