حين يأتي الحب بلا تأويل

موقع الكتابة الثقافي art 69
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

عزالدين الماعزي

١

مستلقيان على العشب ، قبل ذلك الوقت بقليل

كان يسبحان في النهر ولم استطع أن أميز وجهيهما

في تلك اللحظة مرت سيارة “أودي” صغيرة بيضاء

كانت الساحة باردة في ذلك الشهر، أشجار الكالبتوس مائلة ونصف الطريق ككيس بلاستيكي

في الزاوية، تلهو عصافير الدوري بمناقيرها وأصوات عربات أخرى تمر

لم أخبرهما أن الأمر في غاية الأهمية ، قبل أن يعودا

بالضبط .. كانا يستسلمان للوقت الميت وفوق ذلك يقهقهان

أرنو إليهما  في استسلام.. وقلب ينكتب .

٢

مع الليل ، ينحني ضوء القمر

تدعمنا اللقاءات ونفشل في عرض تصوراتنا

هي طريق الحرب إذن، يقول رفيقي

نقسم الآراء إلى ملكيات، جزئيات لها خرائط وصور، جغرافيا مدن صغيرة..

أجل، الآن ، يدعونا إلى الانتباه ، القطار الذي مر من محطة المدينة دسّ في طريقنا رزمة أوراق منسية وبعد ذلك من يأتي ..؟

٣

لا أود أن تكون المدينة ساحة معارك.

من يخبرك بحق أنك آخر رجل غادرنا وترك قبلات

وأن عليّ التخلي عن التذكر وأجنحتي تفضحني

حين ألمسك لا أقول شيئا

صحيح أنك أبعد وأعمق أن تأخذ معطفك وتمضي كطائر السنونو في حضن وطني

تقول:

 حصلت على ما أريد

وأنا محتجز مرغما كحشرة الانفلات .

٤

شيء ما من الواقع، حتى بعد إطلاق صفارة الانذار

أي جسد يتحملك هو الآخر، أي كأس أخيرة تلفظك..؟

أي شارع ..؟

وأنت تعثر أسفل الدرج وتعجز عن التفكير.

 

مقالات من نفس القسم