صنبور فسد قلبه

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

وبكيت كصنبور فسد قلبه

هنا علي ناصية الشارع

بين الجامع والبستان

لسنوات طويلة

كان يمكن أن تمر من هنا

هكذا بمحاذاة النهر

وفي نهاية سور الجامع

كان يمكن أن تراه

هناك في الشرفة الأولي

هذا الجالس بإتجاه الريح

بين رتابة النهر وسرعة العربات

يدخن سيجارته السوبر

الطويلة والفانية كالرحلة

وبسهولة زائفة

يمكنك أن تقطع صمته 

(اتفضل، اتفضل والله شوية شاي)

كان بوسعك أن تمر

وربما لن تلحظ تلك الكومة الملقاة أسفل الشرفة

طفل يتيم، حقول رومانسية، مدرسة ريفية، حبيبة أولي، أغاني، جامعة، سفر، رجوع، وظيفة، معاش، أبناء وأحفاد، صلوات وقنوط ……

ربما لم يحتفظ بابتسامة مميزة لقدومك

ولا بانتفاضة لسقوطك أثناء اللعب

ولم يصحبك للجامع

لم تسافر معه بإتجاه الحقل

أنا أيضاً

ربما لم أصادقه بما يكفي

ولكن علي الأقل

ورثت الاسم

ورومانسية الحقل البعيد

ولكنك لا تعرف كل هذا

ولا تعرف أن لوادر وجرارات عملاقة

جاءت بالأمس

هدمت الشرفة والمنزل

ثم أزاحت الركام

لماذا إذاً يمكنك المرور بيسر

بينما أجد الشارع

مغلقًا بالذكريات

 

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني