ثلاثة مشاهد سقطت من ثقب النظر

ثلاثة مشاهد سقطت من ثقب النظر
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

*

رأيت أنني كنت على علاقة طيبة بالله كما يريد أبي الآن، كنت أنظر إلى وجهه

وكنت أهرب

ظللت أقفز من النوافذ المفتوحة، وكنت منحسرا في زمرة تهتف لسقوط الانقلاب

لا أعرف أحدا، أخرج من شقق تلو أخرى بمساكن رابعة، وكانت بالأسفل نيران تلتهم المخارج

حتى قابلت أصدقائي الذين احتضنوني بشدة، وأدخلوني بينهم

إما مندس

وإما عابر لا ذنب له

وسط انهمار الرصاص على كل شيء

في الحقيقة كنت آتيا من حلمٍ أبحث عن رفاقي

حين أفقت من الفزع، كانت جثثهم مسجاة بجواري بجروح طازجة وأنا مختبئا أسفل نافذة

يخترم رصاص عشوائي الموت فيهم، وفي حلمي الذي جئت به عائدا من الآتي

سأتركهم الآن وأفر من الحريق

حين أفقت من الفزع، كنت القتيل الوحيد الحي

**

أبغضكم بقدر ما أبغض نفسي

وأطل على الله بجرحي الكبير، بهذا العمر، من نافذة الليل

أقذف في قلب الهوة أمامي عقب سيجارة ثم أصفق للظلمة الكثيفة وهي تتوهج بالغضب

هييييه النور جه

بصوت الطفل المندهش من إبهار ضوء النفق

***

أشفق على الأقدار التي تلاحقني من مصيري

فأنا كل هذه الجفوة البارزة من جروح القتلى، وقروح القاعدين عن القتال

في خلفية إرادتي عالم متعفن من الحب المنسي والمهجور

أشفق على هذه الصلوات من لساني المتسخ

أشفق على المرآة من هذا الشرخ المسمى وجها وهو ينعكس عليها بأنين الملامح

وحين أفلت يد أمي في الزحام ماتت

وكبرت

 

مقالات من نفس القسم