سرِّبني لحواسـك

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 19
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

(1)

كمراهقة صغيرة تتطلع بفم مفتوح

لقبلة يتبادلها بطلا فيلم

كأميّة تراقب فتاة تقرأ سطرًا سطرًا

وتصدق أن سر المعرفة ها هنا يتكشف

أنتظر لمسك.

أن تتخلى عن غموضك

تُخفف الوهج فأتبينك.

أن يتحول الخاطر في الذهن

أو هذا الهاتف بهمس لروح شغوفة

لحقيقة يُمكن لحواسي اختبارها.

ينسكب الحلم من النوم

ويتحول لثمرة رمان تورد شفاهى

تسود معها أطراف أصابعي

وتترك أثارها على ثوبي.

قرص طعمية ساخن

يُلهب لساني ويُشبعنى.

شال يلف جسدي دفئًا

يلف خصري لأرقص.

كأس خمر مصفى

يدور بعقلي فيدور الكون

في لحظة جنون أحطمه في يدي

وأتذوق دمي السكران.

هل يعوز الحب شجاعة ما ليظهر

لهؤلاء المنتظرين، بتوق على البر، يرجون منه الغرق.

هل يخشى فتاة حرة، بذاكرة ضعيفة

لا تجيد تحديد الاتجاهات، ولا تملك شيئا

سوى أغنيات تُسقيها لقلبها وتنتظر أن تنمو بداخله.

 

(2)

أحبها رابطة عنقك مشدودة كعقدة لا تنفك،

عنقك خاليًّا من أي أثر،

لمعة حذائك كأنه خارجًا لتوه من صندوقه،

صوتك بريئًا من أي شعور.

لذيذ تذكر كل هذا بعد مروري بك..

بينما نبحث معا عن زر قميصك،

نبلل عنقك ونمسح حذائك الملقى.

بينما لا تفلح حمحماتك

باستعادة صوتك متزنًا من جديد.

لندع الحياة عالقة بحباله بعض الوقت.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من ديوانها الأول سربني لحواسّك .. الصادر مؤخرًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة 

 

 

 

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم