أسئلةٌ على حافةِ نافذةٍ مُشرعة!!

تشكيل
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

عزة رجب

الغيمُ مُفخَّخٌ بنصُوصِ الماء..

والزيتُ يخففُ كثافتهُ من التعلِّق بخيطِ البحر.

الملحُ يأنفُ وجه الشاطئ المُحمَّل بعتابِ الأقدام.

فكرةٌ دبقةٌ، ثقيلةُ الظلِّ تتهاطلُ على روحي حبراً

حيثُ الرصيفُ يتكلمُ السؤال الدائم!

يظلُّ رحماً عالقاً ينتظرُ الولادة البكر حين لا تُصبحُ اللغةُ

على أيقونة شعرية لدرويش!

هنالك ثمةُ منْ يتجذَّر من علقةِ التكوين

ومُضغة الكلم.

يستاكُ اللغة مِنْ فمٍ فتح مِصراعيه

لنافذةِ لاتُطل على شرفةٍ مُغلقةٍ في عينِ الإجابة!!!

درويش!

يكتُبني الألمُ مُلقاة بين شهقتين وقصيدةٍ عمياء

لم تستمطرْ غيومها بعد!

والشتاءُ الذي أغرق أُمتي هنالك.

غارقٌ عند غصَّات الصيف

حشرجةُ الربيعِ لازالتْ تدورُ به

وكؤوسُ القرارِ دائرةً فوق موائد العشاء الأخير!

تشربُ نخبَ موتنا السريري مُعمَّداً بالرضا!

ما أسرع أزرار الكيبورد

في استخراج شهادات الوفاة!!!

مثلي كثيرون

أنا الثكلى بتأويلاتِ اسمي

يتباكون صُورهم بانتظارِ الذبول المُصفَّر

ريثما تحمُلنا ضفَّة الإنقاذ لأوطان غريبةٍ

لأعشاش هجرةِ قابعةٍ بين أسئلةِ العيون

تُجيبه شراهةُ الفلس لأدمغتنا.

لأرصفة لاتعرفُ وجوهنا!

مررَّتْ أرشيفها للضياعِ!

حيثُ أنارتْ أعمدة الإضاءة ومضات الوداع القسري

وتمتمتْ هموم غربتنا ومذبح الحرية

فوق مشاجب الساسة!!!

مثلي كثيراتٌ!

كتبنَ لا..

مضغنَ الحلم في خيبة أمل!

فابتلعتْ شياه الشطرنج كل الأمنيات بوطنِ

خلاءٌ أنا!

خلاءٌ هو!

خلاءٌ أنت ياوطني

مِنْ عقول أبكتني حتى خانني وفاضي

مِنْ عتبة بيتي الحزينة

نمتْ صبَّارةٌ وأكفان لامقاس لها

فأزهرتْ أغصان انتظاري عوسجات أجنبية!!!

لا تستيقظْ يا درويش

لا تصحُ من نومك..

لا أحد يُسجِّل أنا عربي!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عزة رجب – شاعرة من ليبيا

اللوحة للفنان: عمر جهان

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني