حسني التهامي
قطارُ السابعة
على ذاتِ الرصيف
صِبْيةٌ يُكملون أحلامَهمْ
…
في أوجّ حديثِنا
أوراقُ الفُلفلِ تستقبلُ
فتنةَ الليلْ
…
مكتبُ تصاريحِ العمل –
يقطفُ مغتربٌ ياسمينةً
بناظريهْ
…
زجاجُ سيارةٍ متنقلة
إلى الأعلى
تشعُّباتُ المطرْ
…
حفلٌ تنكُّريٌ
على وجهِ الفراشةِ
فراشةْ
…
فرحٌ سماويٌ
ألعابٌ ناريةٌ
وزخاتُ مطرْ
…
سربٌ محلّقٌ
خيطٌ من البياضِ
في قلبِ الشفقْ
…
ظهيرةٌ –
منديلُ رأسِ العاملِ
مفْرشٌ لغدائِه
…
مدخلُ المدرسةِ
عشرةُ إطاراتٍ متراصةٌ
أصائصُ وردْ
…
السائحُ العجوزُ
يحررُ سمكةً ميد
عالقةً في الشِباكْ
…
بين فينةٍ وأخرى
شرطيٌ يتحسسُ منديلا
مبتلاً على قفاه
…
قطةٌ بيضاءُ
أوركيدةٌ بريةٌ
يعلوها الشغفْ
…
تا … تا … تا
خطوةٌ، فانكفاءةٌ
فضحكةٌ في الهواءْ
…
يومٌ عاصفٌ
سطحُ البركةِ
ثورةُ الريحِ والظلالْ
…
ليلةٌ خافتة –
يتمددُ ظلُ وجهي
على وجهَها
…
ثلاثية العبق:
الريح، والنعناع
وأناملها النحيلة
…
جسر ليلي
تُزاحم النجوم
صور العابرين
…
طريحةً على الأرضِ
بكاملِ أزهارِها
شجرةُ الرمانْ
…
سَحابةٌ دُخانية
قِطارُ آخرِ الليْلِ
ينفثُ أحزانَه