رسائل لم تعد تكتب لـ هدى توفيق

رسائل لم تعد تكتب لـ هدى توفيق
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

صدر مؤخرًا عن الأدهم للنشر والتوزيع كتاب "رسائل لم تعد تكتب"  للكاتبة هدى توفيق.

وهو متتالية قصصية تقوم على فكرة رسائل أدبية بين شخصين جمع بينهما قصة حب وشغف لسنوات لحرارة اللقاء المؤجل على الدوام لقدر عبثي وقد كانت تيمة كتابة الرسائل  الخطية اليومية.

صدر مؤخرًا عن الأدهم للنشر والتوزيع كتاب “رسائل لم تعد تكتب”  للكاتبة هدى توفيق.

وهو متتالية قصصية تقوم على فكرة رسائل أدبية بين شخصين جمع بينهما قصة حب وشغف لسنوات لحرارة اللقاء المؤجل على الدوام لقدر عبثي وقد كانت تيمة كتابة الرسائل  الخطية اليومية.

هي الوسيلة الوحيدة للتقارب والنقاش والجدل لفهم الأخر لتتلاقي الأرواح والأفكار رغم بعد المسافات الواقعي فالبطلة تعيش في بلد عربي في رحلة عمل واغتراب وهروب من واقعها القديم في بلدها الأصل مصر بعد فشل شخصي وعثرات الحياة بينما البطل المحب والعاشق “لجنيته” من سنوات  يعيش في أرض الوطن مصر يعاني أيضا من فراق حبيبته “الجنية” كما أطلق عليها في رسائله العديدة والطويلة لها باحثا عن لغة لتجاوز هذا القهر وإحباطه فيمن يحب ويتمنى ويريد من كل هذا العالم الواسع وروح الهزيمة الشخصية تقتله ولها وعشقا ويأسا غامرا فتصبح الرسالة المكتوبة ورسالة smsهما لغته الوحيدة للتجاوز والاقتراب لحبيبته البعيدة ليتخذ من تلك الرسائل تعبيرا عن كينونة الوجود المتجسد في القرب من حبيبته فقط لا غير أمام قسوة الواقع المعاش سواء من جانب حبيبته في غربتها المكانية بطلة الحكي (الساردة )أو الآخر الحبيب الذي يعاني شعور قاتل من الوحدة والحب والشوق والاغتراب بسبب سفر الحبيبة المباغت

رسائل لم تعد تكتب هي متتالية قصصية تعود بنا إلى عالم زمن الخطابات الرومانسية والهام الكلمات التي هي الوسيلة الأقوى للتعبير عن المشاعر والهواجس وخيبات الماضي وتردد الحاضر والخوف من المستقبل بما يحوي غموضا وحيرة من تلك الحياة الشائكة إنها رسائل قصصية تتجاوز أنها مجرد قصة حب أو نظرة رومانتيكية للأفكار ومشاعر الآخرين برؤية مغايرة عن واقع لم يعد موجود بعد اقتحام الإيميل والرسائل الالكترونية السريعة والمختصرة والشات والفيس وتويتر والمدونات إلى أخر هذا العالم الحديث الذي استدعى اندثار الرسائل وعالمه القديم من كتابة الخطاب والذهاب إلى أقرب “مكتب بريد” وإرسالها بالبريد السريع أو العادي كل على حسب

رسائل لم تعد تكتب صرخة حب وإحياء لعالم الكلمات لهذا الفن الذي رحل عن مخيلتنا بكل قسوة 

مقالات من نفس القسم