رؤية حسونة المصباحي للكتابة.. إطلالة على رواية ليلة حديقة الشتاء

فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

محمد أبركان

رواية الكاتب التونسي حسونة المصباحي ليلة حديقة الشتاء هي رابع رواية أقرأها للكاتب بعد هلوسات ترشيش و وداعا روزالي و الآخرون؛ هذا إضافة إلى اطلاعي على بعض قصصه وقد نشرت  في مجلات عربية كمشارف وأبواب وإبداع.  ويتبين من خلال هذا الاطلاع المحدود— لأن للكاتب أعمالا أخرى لم تتح لي الفرصة بعد للاطلاع عليها— أن حسونة المصباحي يكتب نصوصه السردية، قصصا كانت أم روايات، برؤية تكونت لديه بناء على ما عاشه في الحياة، ويأتي في مقدمة ما عاشه فعل القراءة ثم الأسفار أو الترحال الذي لم يخن فيه أجداده كما أحب خياله أن يفتتح نصه الروائي القوي سواء من الناحية الفنية أو من ناحية الأسئلة التي يهجس بها، أقصد رواية هلوسات ترشيش. وينضاف إلى فعل القراءة والترحال الصداقات التي نشأ أغلبها عن طريق تجربة القراءة والترحال؛ وكذلك لا بد أن أضيف الصعوبات والأوجاع التي لا تخلو منها كل حياة عميقة. إنها رؤية لا تعتبر الكتابة شيئا آخر غير الخوض في الحياة ذاتها، بحيث يريد من الأولى أن تكون كشفا أو إظهارا  لتعقيدات الثانية. ووفق هذه الرؤية، يكون على الروائي أو على القاص، لكي يقنعنا ويؤثر في رؤيتنا لذاتنا وللحياة، أن يكون صادقا؛ ولكي يتحقق هذا الصدق عليه أن يستند في ما يكتبه إلى حياته؛ وليس بالضرورة أن يأتي سرده في صيغة سيرة ذاتية أو تخييل ذاتي كما أصبح النقد يسمي هذا النوع من السرد، بل تقصد هذه الرؤية التي يصدر عنها الكاتب التونسي حسونة المصباحي أن تأتي الكتابة كعصارة لتجربة حياة، أو قل عليها أن تقول أوجاع وتعقيدات ومسرات وخيبات وأفراح هذه الحياة، قد يكون الكاتب هو نفسه من عاشها واكتوى بنارها إن كانت أوجاعا وتعقيدات وخيبات أو انتشى بها إن كانت أفراحا ومسرات وتجارب لذيذة، وقد يكون عاينها من خلال معاشرته لأناس آخرين من الأهل أو من المعارف أو من الأصدقاء.

ولما كان خيال الكاتب ينشأ وينمو تحت تأثير عوامل، فإن القراءة أو الاطلاع يعد أحد هذه العوامل. وعليه، يمكن القول إن حسونة المصباحي استفاد هذه الرؤية وآمن بها بعد اطلاعه على ما كتبه كتاب عالميون كبار، غالبا ما نجد اسم كل واحد منهم يُذكر في رواياته كهلوسات ترشيش والآخرون ووداعا روزالي وهذه الرواية التي نحن بصدد قراءتها، ليلة حديقة الشتاء. هذه الرؤية مكنته من أن يبدع أسلوبه الخاص في بناء نصوصه، سواء القصصية أو الروائية، بحيث يمكن للمتتبع لمسيرته الأدبية أن يتعرف على كتابته حتى دون أن يرد اسمه على غلاف الرواية أو المجموعة القصصية أو في ما ينشره من إبداع في المجلات؛ وهو أسلوب لا يصطنع لغته أو لا يرغم خياله على اختلاقها بكيفية تتعالى على الحياة وتصبح غريبة عنها باستخدام الزخارف والمنمقات اللغوية واختيار الألفاظ الغريبة التي لا تستطيع تقريب مشاكل وتعقيدات الحياة المعاصرة، بل يقرأ القارئ لغته التي ينحت بها أسلوبه ويعرف عماذا تتحدث.

تقع رواية ليلة حديقة الشتاء في 315 صفحة، وقد صدرت سنة 2024 عن دار نشر مغربية، وهي أݣورا الكائنة بطنجة، المدينة التي تحضر في الكثير مما يكتبه حسونة المصباحي كما نجد في روايته هذه. واستنادا على رؤيته التي تقدمت الاشارة إليها، جاء بناء هذه الرواية مختلفا عما عودنا عليه الكثير من الروائيين؛ فمثلا لم يخضعها لأي تقسيم يعتمد الفصول، فلا عناوين ولا أرقام تؤشر على بداية فصل؛ أحيانا فقط يجد القارئ نفسه يقف أمام علامات في شكل نجمات ثلاث، قد تدل ليس على قطع خيط السرد وإنما على تغيير إيقاعه وتكثيفه بالتناص الذي يشعر القارئ أنه يحدث بطريقة سلسة وعفوية، وذلك عندما يتعلق الأمر باقتباس أشعار قوية وجميلة. قد يصح القول إنها رواية بفصل واحد أو بنص واحد بني اعتمادا على لبنات مختلفة. كما أنها تخرج في بنائها أيضا عما عودنا عليه ما يُكتب من روايات، أي خلق شخوص، بالمعنى المعتاد، تَصنع أو تُصنع عبرها أحداث ومواقف، ومكان مهيمن أو رئيسي تعيش فيه هذه الشخوص وتتحرك أو زمان مهمين وأزمنة موازية تعيش فيها. ولما جاء بناؤها في هذا الشكل، فإنها لا تمنح نفسها للقارئ عبر خيط سردي يمكن أن يتبعه ويطرح السؤال حول ماذا يريد الكاتب أن يعالج أو أن يثير من مواضيع و أسئلة. لكن ليس معنى هذا القول أننا أمام رواية بدون شخوص أو بدون مكان وزمان، بل إن الشخوص التي تقترحها علينا هذه الرواية هي من لحم ودم، ليست وليدة تَوَهّم الكاتب، تماما كما لا يتوهم العالم فرضياته العلمية على حد تعبير العالم الفيزيائي إسحق نيوتن، ولهذا فإن أي قارئ للأدب لن يجد هذه الشخوص غريبة عنه. هكذا، فالكاتب الذي اختار أن يكون هو السارد، أو الماسك الرئيس بخيط السرد عثر على شخوصه في الحياة التي عاشها واشتبك معها. كما أن مقولة المكان لم تأت كلية ومجردة في الرواية، بل يُشار إليها من خلال الأمكنة التي عاش فيها أو مر بها الكاتب السارد، وهي أمكنة كثيرة، مدن مختلفة وقرى تزورها الذاكرة أو تظفر بها عملية التذكر التي شكلت الحجر الأساس في البناء الروائي لهذا العمل الأدبي كما سيأتي الحديث عن هذا الأمر أدناه؛ وينطبق هذا الأمر، أيضا، على مقولة الزمان، فكل ما يحكى في الرواية جرى في أزمنة معلومة، حتى يمكن للقارئ الذي تعود على قراءة كتابات حسونة المصباحي الأدبية، أن يتعرف عليها بسهولة.

تبدأ الرواية بحوار بين شخصية أحيل عليها بضمير الغائب ”هو“، وهي الشخصية التي ندرك، بعد التقدم الذي ستشهده عملية الحكي، أنها شخصية الكاتب والماسك بخيط السرد، وبين الشخصية التي ستسهم معه في نسج هذا الخيط؛ ويتعلق الأمر بفتاة ألمانية التقى بها في بار، ارتاده بعد أن ضاعت منه فتاة من هولندا كان قد أحبها، الشيء الذي سبب له حالة نفسية صعبة جعلته يصاب ذات ليلة بالسهاد وإن خطفه النوم توقظه كوابيس، فقام مرتديا معطفه، خرج وقادته رجلاه إلى ذلك البار. وقد شكل هذا اللقاء نقطة انطلاق عمل الذاكرة لتسافر في حكي يصل بالقارئ إلى ختام الرواية؛ ثم ينتبه إلى أن كل ما قرأه وعاشه من أجواء سردية هو استرجاع لذكرى مُؤسِّسَة جمعت الكاتب السارد بالفتاة التي صرح الكاتب عبر إحدى القنوات أنها شريكة حياته؛ وفي الحقيقة فحتى دون هذا التصريح، يمكن لقارئ مهتم بأدب حسونة المصباحي وبحياته التي منها يأتي بأدبه أن ينتبه إلى أن كل الوقائع التي تجري في الرواية تدل على أن سوزان هي شريكة حياته. تم هذا اللقاء في حديقة بمدينة ميونيخ، وهي المدينة التي أقام فيها صاحب هذا العمل الروائي ردحا من الزمن يمتد إلى عقدين؛ إنها ذكرى ليلة واحدة، ليلة فصل شتاء، وخلالها تم السفر بالذاكرة نحو أمكنة وأزمنة وعوالم مختلفة؛ من هنا يصبح من السهل إدراك معنى عنوان الرواية ”ليلة حديقة الشتاء.“

 تم الافراغ من كتابة هذه الرواية بمدينة استنبول التركية يوم 18 أبريل 2023، ورغم أن التذكر حصل خلال ليلة واحدة وأسفر عن ذكرى مُؤسِّسَة كما أسميناها، إلا أننا لا نستطيع أن نخمن متى بدأت ذاكرة الكاتب تبحث عن زمن لم يضع منه، ذلك أن ما أثمرت عنه عملية التذكر هو إبداع رواية تأخذ القارئ إلى فترة أواسط التسعينيات من القرن المنصرم دون أن تحبس خياله في تلك الفترة، بل تسافر به إلى أزمنة أخرى حسب ما تتذكره الشخصية التي يلتقي بها الكاتب السارد برفقة الألمانية سوزان.

أسفر هذا التذكر عن تأثيث فضاء هذه الرواية بذكريات وبشخصيات، يبدو أن لها مكانة خاصة في قلب الكاتب كما في خياله وعقله. قالت له سوزان في حوار به تنتهي الرواية: ”ألم تسمح لنا الحديقة الباردة والعارية باستحضار ذكريات بديعة، وأصدقاء رائعين“ (ص 314)

هكذا، يمكن الجزم بأن الحجر الأساس الذي بُني عليه هذا العمل الروائي هو التذكر، إذ أن المادة الروائية الأساسية التي عوُّلَ عليها في بناء هذا العمل الروائي تكونت انطلاقا من السفر في الذاكرة خلال ليلة شتاء واحدة. لكن هذا التذكر ليس مجرد تقنية باردة وبلا روح، بل يستمد حرارته من بحث الكاتب السارد عن زمن يمسك به حتى لا يضيع منه، ولم يكن من سبيل لتحقيق هذا الأمر سوى الكتابة. وهو زمن الفتاة الهولندية التي أحبها وزمن شريكة الحياة، الألمانية سوزان والتي تقاسمت معه مهمة التذكر، وزمن شخصيات من عالم الأدب والفن والسياسة.

مع سوزان ينطلق بنا السارد عبر محطات ومدن وأزمنة مختلفة. وإذا كانت كل كتابة إبداعية لا تخل من بعد أساس يكمن في البحث عن متلقي ليتقاسم معه صاحب هذه الكتابة الإبداعية رؤيته لما يود قوله عبرها، فإن حسونة المصباحي، أظنه كان يتوجه— حتى وإن لم يكن قد فكر في هذا الأمر— إلى متلقي أو قارئ سبق له أن تعرف على عالمه وهمومه في الكتابة. هكذا، يصعب على قارئ لم يسبق له أن تواطأ مع صاحب هذه الرواية عبر ميثاق قراءة بموجبه تعرف على فهم الكاتب لفعل الكتابة وعلى أي شيء تنهض، أن يتحمس لمسايرة السارد في تذكره. فوحده هذا القارئ الذي افترضه الكاتب، حتى دون أن يعي هذا الأمر، من لن يتساءل ما الفائدة من أن يتقاسم معه السارد كل هذه الذكريات الخاصة به؛ وفي هذا السياق يقرأ هذا القارئ ما يعزز لديه فهمه لرؤية صاحب هذه الرواية لفعل الكتابة، حيث في رد على سؤال سوزان يهم الكتابة، ورد على لسانه ما يأتي: ”فالكتابة لا تصح إلا إذا كانت عن الحياة كما هي في عنفها وصخبها وقسوتها، وأيضا في هدوئها ونعومتها وجمالها وبهائها.“ هكذا فهو ”يكتب عن الحياة“ وجزء أساس من هذه الحياة هو ما حكى عنه في هذه الرواية، حياة كانت فيها القراءة ومشاهدة الأفلام والالتقاء بأصدقاء تقاسم معهم همَّ الكتابة، والذين تقاسموا معه أيضا رؤيتهم للكتابة التي لا تنفصل عن رؤيتهم للحياة؛ فتقريبا كل الشخصيات التي تستحضرها هذه الجولة السردية  كانت لها نفس الرؤية التي يتبناها صاحب هذه الرواية للكتابة وللفن عموما؛ والكثير من الأسماء المذكورة من عالم الفن والكتابة قد التقى بها القارئ لأدب حسونة المصباحي في نصوص روائية أخرى كهلوسات ترشيش حيث يحضر اسم الإرلندي جميس جويس بتبني رؤيته للكتابة وللفن واسم محمد شكري الذي يحضر في روايتي الآخرون و  وداعا روزالي وإلياس كانيتي الذي سبق للكاتب أن ترجم له رائعته أصوات مراكش، و ريلكه الذي يحضر في اليوميات التي كتبها في بداية هذه الألفية وكان قد نشرها على صفحة من صفحات يومية الاتحاد الاشتراكي المغربية إبان تلك الفترة. هذا إضافة إلى استدعاء أسماء فنانين وكتاب آخرين أحيانا بذكرهم بالاسم كإيطالو كاالفينو وتوماس مان وبول بولز وسالفادور دالي.. وأحيانا بدون ذكر اسمهم، لكن الحديث عنهم يكشف أن الأمر يتعلق بفلان، كما حصل عندما تذكر إحدى زياراته لباريس ولقائه بمهيار الدمشقي، وهو الشاعر أدونيس، صاحب ديوان أغاني مهيار الدمشقي. هكذا لم تتوقف ذاكرة الكاتب السارد من تذكر اسم من الأسماء التي تحتل مكانة خاصة في رؤية حسونة المصباحي للحياة والكتابة؛ وفي بعض المواضع تتكلف الشخصية التي التقى بها باستذكار شخصية أخرى لم تتح له فرصة اللقاء بها كما حدث مع محمد شكري أو الكاتب العاري كما سماه السارد، الذي تحدث لهما، أي للكاتب السارد ولسوزان عن تجربة لقاءاته مع الكاتب جان جنيه الذي زار طنجة، ولم يفوت شكري فرصة الكتابة عن هذه التجربة.

ويمتد التذكر ليشمل أماكن وأزمنة، إنها مدن ترحل عبرها الكاتب السارد مع سوزان، باريس ومدريد وتونس والقيروان وطنجة وزيوريخ، وأثناء تذكر هذه المدن لم يفوت السارد الفرصة للحديث عن جوانب من تاريخها وعادات أهلها وثقافتها بشكل عام.

وكما سبقت الإشارة، فالقارئ إذا لم يكن على صلة سابقة بكتابات حسونة المصباحي فربما سيسأل لماذا كتابة رواية، أكثر ما ورد فيها يتعلق بالشخصيات المذكورة وبأخرى لم نذكرها لأنها كثيرة، بحيث أن المادة الروائية كلها مأخوذة من العالم الذي تقاسمه الكاتب السارد مع هذه الشخصيات ومن المدن أو الأماكن التي شهدت لقاء السارد وسوزان بها؟ لكن من سبق له أن قرأ لحسونة المصباحي، سينتبه إلى أن كل ما يقرأه في هذه الرواية جاء منسجما مع رؤية الكاتب للكتابة وللفن عموما؛ أي أنه لم يتحرك في هذه الرواية بدافع التباهي بكثرة الاطلاع والقراءة ومعرفته بمدن عالمية وتعرفه على شخصيات تركت بصمتها في تاريخ الكتابة الأدبية والفن عموما، بل إن الفكرة الأساسية التي حركته هي الإصرار على تبني هذه الرؤية للكتابة وللفن، وهي تتقاطع كثيرا مع الرؤية التي كانت لهذه الشخصيات. والمهتم بالكاتب التونسي حسونة المصباحي، يجد أنه كلما أتيحت له فرصة الحديث في الصحافة المكتوبة والمرئية عن الكتابة، إلا وعبر عن هذه الرؤية للكتابة، بما يفيد أن هذه الأخيرة لا يمكن أن تكون صادقة وعميقة إلا إذا عكست بشكل شفاف وعفوي تجربة الحياة، ولذلك نجده في كل عمل إبداعي، في حدود ما سمحت لنا الفرصة بقراءته، يقوم بتسريب الكثير من الوقائع التي تهم حياته، ليس في صيغة سيرة ذاتية، وإنما في صيغة تخييلية يصعب حتى تصنيفها ضمن التخييل الذاتي؛ بل يمكن القول إن الأسلوب الذي فرضته هذه الرؤية للكتابة يقترب فيه حسونة المصباحي كثيرا من رؤية جيمس جويس في صورة الفنان في شبابه و في يوليسيس ومن رؤية جاك كيرواك في على الطريق، حيث فعل الكتابة تتكلف به حياة الكاتب الفنان نفسه، وبحسب عمق هذه الحياة تأتي الكتابة عميقة وقوية، سواء من الناحية الفنية أو من ناحية المحتوى. وكذلك يتقاسم هذه الرؤية مع محمد شكري في روايته الأخيرة وجوه التي تخطى فيها ما سبق أن أنجزه في الخبز الحافي وفي زمن الأخطاء.

تجدر الإشارة، أيضا، إلى سمة ميزت هذا النص الروائي، ليلة حديقة الشتاء، وتتجلى في احتفائه بالشعر، ففي الكثير من الذكريات التي تذكرها الكاتب السارد يحضر الشعر، وذلك عبر شحن السرد بنص شعري لشاعر من الشعراء الكبار الذين أسهموا في تشكيل هذه الرؤية التي يدافع عنها لحسونة المصباحي في كل ما يكتبه. هكذا نقرأ شعرا لستيفان مالارميه  ولأنطونيو ماتشادو  ولجاك بريل ولنيرودا ولشعراء هم أصدقاؤه كخالد، الذي قد يكون هو خالد النجار.

نختم هذه الإطلالة بملاحظة تهم جمالية هذه الرواية من الناحية الشكلية، فقد نتج عن عدم مراجعة هذا العمل الأدبي قبل طبعه أو خضم عملية الطبع بقاء بعض الأخطاء اللغوية فيه، والتي بدون شك، لو تمت مراجعة العمل لانْتُبهَ إليها بسهولة، وكذلك الأمر بخصوص بعض أخطاء الرقن. ونرى أنه لا بأس من تعيين الصفحات التي وردت فيها هذه الأخطاء، حتى إذا ما فكر صاحب هذا العمل في إصدار طبعة أخرى، عمل على إصلاحها حرصا على ضمان جمالية هذا العمل الروائي من هذه الناحية.

….

الصفحات: 47-54-72-97-105-124-127-129-187-192-194-201-202-222-240-295-261-292-293-294-309  

*كاتب من المغرب

مقالات من نفس القسم

art
قص الأثر
موقع الكتابة

نسبية