ذاكرة العشق

موقع الكتابة الثقافي art 10
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

أسامة علي

ما الحياة إلا تلك اللحظات الجميلة

التي تعلق بالذاكرة

كأن أكون الولد الوحيد

في مدرسة مشتركة بفصل بنات

 

أول ندبة ما زالت مفترشة

منتصف أعلى الأنف

فأنا كنت ومازلت

هذا الطفل المجنون

الذي نسي نفسه في اللعب بالشارع

حتى ما بعد منتصف الليل

فتسلقت كالعادة ماسورة المجاري

للتسلل من شباك الحمام

لكن هذي المرة صادفني سوء الحظ فسقطت

 

أن تحبني جدتي لدرجة إخفائها

قطعة لحم أو نصف صدر دجاج

بجيب جلبابها المشجر الفضفاض

حتى عودتي من الکتاب

 

الهروب الكبير المصاحب لرعب زلزال 92

لدرجة أننا نسينا جدتي

فهرولت عائدا لها

كانت مضجعة على سريرها النحاسي

أمسكت يدها محاولا إيقافها

فضغطت على يدي وضمتني لصدرها

وهمست: لقد كبرت على الهروب من الموت

دعني أدفن بسلام مع البيت

واهرب أنت

لكني لم أغادر صدرها

فهل هناك أجمل من الموت

مع أحد أحبك كل الحب

فأحببت؟

 

أول فتاة أحبها

لكن خجلي حينها منعني

من البوح لها

منديلها الورقي الأزرق

المبلل بعرق جبينها

والذي اختلسته عندما 

سقط على الأرض

 

أول ممارسة

وفتاة يابانية علمتني

أن الجنس فضيلة لا يصلها

إلا من أفنى ذاته

في روح وجسد من أحبها

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم