ديوان قلبٌ على سن إبرة .. أمل

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

على نفقتها الخاصة وبمشاركة عدد من أصدقائها تُصدر الشاعرة التونسية الشابة "أمل خليف" قريبًا ديوانها الأول (قلبٌ على رأس إبرة) والذي كتبته على مدار أربع سنوات تقريبًا في محاولةٍ منها لاستعادة قدراتها على التفكير والإحساس بعد سنواتٍ من الخمول والاستسلام للتسلط الاجتماعي عليها ككائن فرد داخل المجتمع .. تحاول أمل في هذا الديوان أن تسترد ذاتها وعيها بالعالم من حولها، وتتحدث عن الكتابة باعتبارها وسيلتها الوحيدة للتحقق والوجود، تجدر الإٌشارة إلى أن أمل أخذت خطوة طباعة هذا الديوان حتى تتمكن من المشاركة في حلقة نقاش تنظمها جمعية "الأبواب السامية" حول "الكاتبات الجدد" في فرنسا بهدف خلق مساحة للتواصل بين الأفراد المستقلين المبدعين في دول المتوسط

 قدَّم الديوان الشاعر الكبير "محمد عيد إبراهيم" بكلماتٍ معبّرة جاء فيها:

في هذا الديوان البديع (قلب على رأس إبرة )، للشاعرة التونسية أمل كلوديل، ثمة طرافة وغرابة، ومن الإنصاف القول: علنيا أن نلتفت جيداً إلى أصوات الشباب، فها هنا تجريب غريب في ما صار يُطلق عليه (قصيدة النثر)، هنا شيء مكشوف واضح عجيب غير مؤتلف فاسق بريء كافر بالقيم ومبدع لقيم أخرى، المفاجأة أنه حين تعترض على صورة أو كلمة، من واقع ما تعرفه وتألفه (سابقاً)، تجد الجواب سريعاً:

"أصحّح أنا أمل،

خلعتُ عنِّى عذريتي،

طِيب النّخل لا يُشبع شهوتي

أشتاق إلى رجل يعترف:

أنا لست يُوسف، لست يوسف، أنا كُلّ إخوته!"

في قصائد أمل كلوديل ثمة نشوة، قد تعترض عليها، قد تستغرب جدّتها، قد لا تألف تلك الصور التي لا تأنف أن تستعمل أيّ كلمة ولو مبتَذلَة، لكنك لن تخرج من شِعرها خالي الوفاض، بل مبتهجاً فرحاً بولادة طفل جديد، هو للشعر، ولو كان هجيناً، بثلاث أصابع وذيل عريض بألوان قوس قُزح!

نقرأ من الديوان:

هاهى بقاياكم

أنا سحابة آكل شمسكم

أنا حجر أعيق طريقكم

أنا غدير ألطّخ أحذيتكم

أنا غراب، أسرق خبزكم وأبشّر بالخراب

أنا قيئ ...هاهى بقاياكم

...........

لا أملك سلاحا

لا قدرة لي على القتل، ولا الإقناع

لا قدرة لي على الكره، ولا الصّفح

لا قدرة لي على الهجر، ولا النّسيان

لا قدرة لي إطلاقا، أنا كاملة العجز

وقلبي يحتمل

الجّوع

الظلم

الوحدة

الشّك

الموت الخاطف

والنهايات العبثيّة

أنا كاملة العجز. مطلقة الحريّة

.

 

 

على نفقتها الخاصة وبمشاركة عدد من أصدقائها تُصدر الشاعرة التونسية الشابة “أمل خليف” قريبًا ديوانها الأول (قلبٌ على رأس إبرة) والذي كتبته على مدار أربع سنوات تقريبًا في محاولةٍ منها لاستعادة قدراتها على التفكير والإحساس بعد سنواتٍ من الخمول والاستسلام للتسلط الاجتماعي عليها ككائن فرد داخل المجتمع .. تحاول أمل في هذا الديوان أن تسترد ذاتها وعيها بالعالم من حولها، وتتحدث عن الكتابة باعتبارها وسيلتها الوحيدة للتحقق والوجود، تجدر الإٌشارة إلى أن أمل أخذت خطوة طباعة هذا الديوان حتى تتمكن من المشاركة في حلقة نقاش تنظمها جمعية “الأبواب السامية” حول “الكاتبات الجدد” في فرنسا بهدف خلق مساحة للتواصل بين الأفراد المستقلين المبدعين في دول المتوسط

 قدَّم الديوان الشاعر الكبير “محمد عيد إبراهيم” بكلماتٍ معبّرة جاء فيها:

في هذا الديوان البديع (قلب على رأس إبرة )، للشاعرة التونسية أمل كلوديل، ثمة طرافة وغرابة، ومن الإنصاف القول: علنيا أن نلتفت جيداً إلى أصوات الشباب، فها هنا تجريب غريب في ما صار يُطلق عليه (قصيدة النثر)، هنا شيء مكشوف واضح عجيب غير مؤتلف فاسق بريء كافر بالقيم ومبدع لقيم أخرى، المفاجأة أنه حين تعترض على صورة أو كلمة، من واقع ما تعرفه وتألفه (سابقاً)، تجد الجواب سريعاً:

أصحّح أنا أمل،

خلعتُ عنِّى عذريتي،

طِيب النّخل لا يُشبع شهوتي

أشتاق إلى رجل يعترف:

أنا لست يُوسف، لست يوسف، أنا كُلّ إخوته!”

في قصائد أمل كلوديل ثمة نشوة، قد تعترض عليها، قد تستغرب جدّتها، قد لا تألف تلك الصور التي لا تأنف أن تستعمل أيّ كلمة ولو مبتَذلَة، لكنك لن تخرج من شِعرها خالي الوفاض، بل مبتهجاً فرحاً بولادة طفل جديد، هو للشعر، ولو كان هجيناً، بثلاث أصابع وذيل عريض بألوان قوس قُزح!

نقرأ من الديوان:

هاهى بقاياكم

أنا سحابة آكل شمسكم

أنا حجر أعيق طريقكم

أنا غدير ألطّخ أحذيتكم

أنا غراب، أسرق خبزكم وأبشّر بالخراب

أنا قيئ …هاهى بقاياكم

………..

لا أملك سلاحا

لا قدرة لي على القتل، ولا الإقناع

لا قدرة لي على الكره، ولا الصّفح

لا قدرة لي على الهجر، ولا النّسيان

لا قدرة لي إطلاقا، أنا كاملة العجز

وقلبي يحتمل

الجّوع

الظلم

الوحدة

الشّك

الموت الخاطف

والنهايات العبثيّة

أنا كاملة العجز. مطلقة الحريّة

.

……………………….

اذهب!

عزيزي الجندي وأنت ذاهب للمعركة،

لا تنسى!

ستموت من أجل عاهرة

سيبصقك التّاريخ، شبعا

سيمرّ اسمك نكتة عاجلة بين إشهار للحفّاضات وآخر للانتخاب

سؤال القرعة: عن رصاصتك المجهولة

السّذاجة

الحماقة

الملل

ستكون الخاسر الوحيد

احمل عبء موتك قبل الرّحيل

هذه المزبلة لا تسع الذكرى

*

عزيزي الجندي ، اذهب

.

مقالات من نفس القسم