بين أسوار قزمة لا تليق وعظامه الضخمة
سقطت حراشفي الواحدة تلو الأخرى
والجماهير لم تحتف بفرادتي
كانوا يطهون نكاتهم فوق جلدي الملتهب
فكرت أن أكون شاعرة
أكتب مرثية طويلة تعوض عن خيباتي الحية
“أنا شاعر ردئ“
هكذا كتبت في بداية المرثية ثم لم أجد كلمة واحدة
سيكون موتي تافها وعاديا
ربما علقت تفاحة بحلقي
فأموت بحلقوم يشبه الذي للرجال
ليضحك كل من يري جثماني الضئيل
وتصير جنازتي نكتة عادية وسخيفة
لا مكان للسرطان بصدري
ركام كثيف يملأه وتراب يحط على كل شاغر به
لا سيف لي ولا وقت للبطولات بتقويمي
لا عصا أتكئ عليها ولا رصانة بملامحي
تصلح لأقول: عجوز حكيم أنبأكم بأخباركم
فقط صور فوتوغرافية قديمة
خالية من أية لمسة فنية ساحرة
وأسماء لموتى لا يذكرهم احد
وأصدقاء أصابتهم الحياة بالزهايمر والاكتئاب
وجرح قديم وندبة طولية بالوجه
وشج عميق جداً بالرأس
إلا أنه لا يلفت انتباه أحد
*بين الأقواس لبوكوفسكي