وكان الجزء الأول من مشروع الشافعي الشعري “الأعمال الكاملة لإنسان آلي” قد صدر في القاهرة في يوليو الماضي في طبعة خاصة بعنوان “البحث عن نيرمانا بأصابع ذكية”، ويصدر ثاني أجزائه بعنوان “غازات ضاحكة”، والثالث بعنوان “رسائل لن تصل إليها.. لأنها دائمًا أوف لاين”. والتجربة في مجملها هي أول بوح إبداعي للآلة، وحالة شعرية برزخية تصل العالم الحقيقي بالعوالم الافتراضية والإلكترونية، وترصد تطلعات الإنسان المعاصر إلى حياة حقيقية تلقائية، بعد أن تجمّد في غرفة كونية رقمية، لا تمرح فيها الأرواح.
من جهته، أعرب الشاعر شريف الشافعي، المقيم في مدينة الخُبر السعودية على حدود البحرين، عن سعادته بإتاحة كتابه في المكتبات البحرينية، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق يقتصر على التوزيع الورقي فقط، ولا يتضمن إعادة الطبع، ولا النشر الإلكتروني.
وقال الشافعي (37 عامًا) إن طبعتين من “الأعمال الكاملة لإنسان آلي” سوف تصدران في القريب عن داري نشر أخريين في القاهرة وفي دمشق، وذلك بعد أن آتت الطبعة الأولى (الخاصة) ثمارها، وحقق “المنتج الفني” تواصله الطبيعي مع ذائقة المتلقي، ولم يعد مستغربًا تحمس ناشر “ورقي” لهذا الطرح الشعري المغاير مضمونيًّا وإخراجيًّا.
يُذكر أن “البحث عن نيرمانا بأصابع ذكية” صدر في مائتي وثلاثين صفحة من القطع الكبير، ويتضمن مائتي محاولة عنكبوتية لاصطياد كائن منقرض (نيرمانا بطبيعة الحال)، بمساعدة خيوط شبكة العنكبوت الحقيقية من ناحية، وبالاستعانة بخطوط شبكة الإنترنت العنكبوتية من ناحية أخرى. وقد تناول الديوان بالعرض والتحليل عدد من النقّاد والكتّاب العرب، منهم: د.جورج جحا، سليم بوفنداسة، عبد المنعم الشنتوف، نبيل المقدم، محمد نبيل، سهير عبد الحميد، مهدي حسانين، راشد العنزي، رشا حسني، بسام الطعان، صلاح مطر، د.عادل بدر، بهاء جاهين، وآخرون.