“نَخَبٌ لتشخيص المحبة”
يوم وصلَت اللحظة ، دار السؤال ولف .. ، حول أصابعي التي لا تكف عن النبضِ وعن تصفيف أحزانها أمام المرايا . أصابعي التي أخذت عزاء الأب وهي تعد مسامير النعش وتساوم بها الضحك المخفي ، وشالت الطفل وهي تنسى نداء السماء .. صارت مدربةً على التشخيص حقاً ، لكنها تعجز عن الصفع الجميل .. وحبيبتي تفرح لرحلاتها فيها ، وتحسب الارتعاش رغبةً مكتنزة .. لم تسمع طقطقة الخوف في العظام ولم تشم الدموع النائمة في العَرَق … نجحت أصابعي ، أخيراً ، في الإمساك بألحان القوة وقنص الصفاء ، نزع ريش الهيبة من ذيل الصقور والليل السميك من عيون الأمهات والبوم .. ثم إنها ستعود تصفق بحماس للعروس ساعة داعَبت لها وتر الأحضان ، وتضغط على زنادِ مسدس العائلة .. ليناموا. مرحباً ، أيتها المتشنجة القديمة ، أنتِ تلاكمين الهواء وتشيرين بكل هذه الحكمة عليّ ، لأداري اشمئزازي من قيامة ثديها والقبلة الغارقة، فينا .. إذن يالفرحي ، حق لي اليوم أن أدشن صديقةً وفية ، تتقن السفر والمحبة ، وتتقمص دور الظل الأخبث … في حكايا المهرجين ، والآلهة ……………
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
مؤمن سمير
شاعر – مصر
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
خاص الكتابة