غادة خليفة
جسدي باب جرار يتحرك بصعوبة من أثر أمومة غائبة
أريد بابًا من البللور المطعم بالصدف، بابًا يفتح لي ويفتحني.
قائمة طويلة من السعادات تنتظر
أتجاوزها كل يوم وأنا أهرس رغبات ميتة مع الجبن بالطماطم
لدي امرأة تشبهني،
لدي أسطورة من ذهب خالص أكلها الصدأ، وحولها الوقت إلى لعبة بعين واحدة فقط.
الشر يرقد أسفل الكلام، يشحن بطاريته من وجع مسنون وصامت، إذا سقط في الحليب حوله إلى تراب.
أختي ثقيلة عليّ، إذا تركتها في الدولاب ربما تنقطع ملابسي ولا إبرة لي سواها.
ربما تدفعني الريح إلى البحر، اسم أختي يخلق لي الزعانف والخياشيم.
أختي ثقيلة عليّ
إذا ضيعتها الآن ستضيع نفسي الملتصقة بها.
فاكهة حياتي تتعفن، لو أن أختي معي لحولت هذا الجمال التالف إلى مربى.
أريد الطيران وحدي وعصا الغلية تقفز من الذاكرة “لا تتركي يد أختك أبدًا”.
أخاف أن أكبر
النمو يأكل عالمي الذي أعرفه ويضع المفاتيح كلها في حقيبتي لأختار.
أنا كبيرة وكلما نظرت داخلي رأيت طفلة ترتجف.
أنظر إلى تاريخ ميلادي لأتأكد،
أنا كبيرة جدًا وأستطيع أن أكون أمًا لصورتي التي توقفت عن النمو.
حياتي كما أعرفها تموت وأنا أضحك
أضحك ويلتهم الألم معدتي
أضحك وتتآكل ركبتاي
أضحك وتسقط أسناني
أضحك وتتلامس فقرات ظهري
أضحك ويحترق مهبلي
جسدي يدخر ذاته للموت
هذه الحياة تغرق على أمل أن تطفو
تتبخر على أمل أن تمطر
تذوب على أمل أن تبدأ.