خريطة الأحلام

فضيلة ملهاق
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

فضيلة ملهاق

لاَ أَجِدُ مَخَارِجَ الكَلاَمْ
عِلَّتِي وَوَجَعِي.. عَلاَمَةُ اسْتِفْهَامْ
.. شَمَاتَات العَدُوِّ..؟
.. مَلاَمَات الحَبِيبْ ؟
.. مَنْ يُجِيبْ؟
                ***
…يتَطَايَر رِيشُ يَمَامِنَا
عَلَى آلاَتِ الجَمْرَكَة
.. عَلَى كَذَا مِنْوَالْ
تتطاير قُبُلاَتُنَا المُرتبكة
يتدجّجُ السؤال:
مَنْ نَاوَرَ بِأَحْرُفٍ مُفَكَّكَة
أَحْلاَمَنَا البَسِيطَة؟
ودَارَى عَنَّا حَقِيقَةَ الخَرِيطَة
ذات التَّضَارِيسِ المُفَبْرَكَة
.. الهَجِينَةِ اللَّقِيطَة ؟!
..تتناحر ظلالنا..هل هذه معانقة!
تتفتّق جلدتنا المُدربكة
                         ***
ما ثَمَنُ الخَرِيطَةِ يا تُرَى ؟!
يجلدُني السؤال..
كم ثَمَنُ الأُخُوَّةِ.. والكَرامَةِ المُتَبَعْثِرة ؟!
هل تُشترى بالمال؟
ما ثَمنُ العِرْضِ والثَّرَى ؟!
كُرْسِيٌّ مَوْسُومٌ بالخُلدِ ؟
.. وهَلْ دَامَ الوَرَى !
حَسْنَاءٌ رَغَوِيَّةُ الجِيدِ ؟
.. جَسَدٌ لِلثَّرَى..
مَصَالِحٌ مُتَبَخِّرَة مُنْدَثِرَه ؟
أُمَّةٌ بِأَسْرِهَا فيِ مُقَابِلِ نَكِرَه!
*****
.. أُوَجِّهُ السُّؤَالَ لِلْحُكَّامْ
.. وإِنْ كَانَ جَوابُهُمْ في ذَاتِه
عَلامةُ اسْتِفهَامْ،
فَقَائِلُونَ مِنْهُمْ:
“دَعُوا أَمْرَ الرَّبِّ لِلرَّبِّ!”
يَقْصِدُونَ، طَبْعًا، فَلَسْطينَ
والعِراقَ.. والجُولان.ْ.
وقائلونَ مِنْهُمْ:
“دَعُوا أَمْرَ الغَرْبِ لِلغَرْبِ !”
يَقْصِدُونَ، أيْضًا، فَلَسْطينَ
والعِراقَ.. والجُولاَنْ..
ونَاصِحُونَ مِنْهُمْ :
“واجبُنَا مُكْتَمِلٌ، سَيَّانْ،
حُدُودُنَا تَحْفَظُهَا الأَذْهَانْ
محفُورةٌ في القَلْبِ..
السُّنّة.. في أَضْعَف الإِيمَانْ”
*****
يا حرام!
يلسعني الصمت..
يخْرِسُنِي الكَلامْ
أُصدّق؟ أُكذّب ؟
سَيْفُ الحَقِيقَة يَتَرَقَّبْ
هه. فلنقل أمُورنَا مَلِيحَة!
مَراكبنا مُرِيحَة فَسِيحَة!
ونُخرس قُلُوبنَا المُنْكَسِرَةِ ..الجَرِيحَة
.. أهكذا تَنْسَتِرُ الفَضِيحَة؟
****
لا جدوى من السُّؤَالْ
ضَجر الخَيَالْ..
انكشف المستور ..
مكائد.. وغلّ.. وابتذال..
خَريطَةُ المُغَالَطَاتِ تَائِهَةٌ
تخترع الأَغْلاَلْ
.. وخَريطَةُ الأحْلاَمْ..
عَلامة اسْتِفْهَامْ.

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم