هزيمة معارض في الحزب

بهاء الدين رمضان
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

بهاء الدين رمضان

تذكرت الحزب فقاومت

تذكرت التنحي فتشردت هائما

ومقاوما بثورتين

كنت أقاوم منذ ولدت أزهريا

في بيت أزهري

أقاوم الأمراض المستعصية

                جلطات الدم

الصخور الصلدة في طرقات متعرجة

أقاوم الشياطين والملائكة

أنصب نفسي نبيا في حارة ‘السقايين’

لم أفكر أن أكون إلها خوفا من ثورة ضدي

ثورة قد يستولي عليها العسكر أو جماعات أخرى

وكسلفادور دالي تخففت من أعلى الجمجمة

وضعت ما بداخلها على طاولة نظيفة.

سبعون رواية من رجال ثقات

وأنا لا أثق إلا في عقلي

لهذا أخرجته لتنظيفه

وضعته على الطاولة

أشعلت فيه نارا كي يتطهر

ثم صببت عليه الماء والصابون

مثقل بتعاليم جوفاء

وأوراق وظيفية كجبل أحد

تذكرت الهزيمة

فانهزمت

بعد أعوام حاولت أن أغير الوجه الكلاسيكي

                                       وانهزمت

تذكرت الخسارة وخسرت

ضاعت حبيبتي بين تفاصيل السنين

فخسرت حبيبتي

والقصيدة

والتشرد في شوارع المحروسة

وأصدقاء السوء من الشعراء

خسرت ليال ماجنة

وامرأة مجنونة مثلي

 كنا نسهر سويا حتى الصباح.

نتبادل قصائد نزار

تذكرت الموت فمت

مت وأنا أكلم الناس وأمشي في الأسواق

مت ولم أصلب

واللصوص من حولي منتشرين

تذكرت التباريح فبحت بهذي القصيدة

بحت بامرأة ليست كالخطيئة

بحت بخطيئة ليست كتفاحة آدم

بحت بليال مرهقة وأقمار كثر

تذكرت الأوراد فهمت

     في صحراء السادة والأولياء    

تذكرت

تذكرت

فما عدت كما كنت

       شيخا بدون عمامة أو جلباب

تذكرت الحزب وأحزاب متتالية

والطرف الثالث

  

 

 

 

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني