أحمد رحيمة
حبيبتي حورية جاءت لأجلي من بين الأمواج.
تقترب والمياه تلمع وراءها.
تمزَّق قلبي مراتٍ وفي كل واحدة لملمتُ البقايا وأنا أؤمن أنها آتية.
ابتسامتها شمسٌ حانية.
قبلتُها تروي الصحراء.
الكتابة والبحر والرمال والسماء.
وهناء.
حبيبتي انعكاسٌ للفن.
جميلةٌ كالحلم السعيد.
منيرةٌ كوردةٍ حمراء تتألق على أشعة الشروق.
تنظر لي وهي تلمس قمم الجبال.
أذهب إلى الحقيقة في عينيها.
تُلوِّن الكون وأنا أراها خلف الأشياء كلها.
حبيبتي لحنٌ سماوي يُنبت السعادة كأوراق الكرمة في قلوب الصخور.
نحلق نحو البيت وهي تربت على السحب القطنية البيضاء.
حبيبتي شعلة راقصة.
معزوفة كلاسيكية.
لوحة من أزهارٍ ورديةٍ في وديانٍ خضراء.
نورُ شمعةٍ فاتنة تنشر الظلال البرتقالية الدافئة.
لؤلؤة نادرة في قاع نهر هادئ يقبع عند نهاية دربٍ وعِر.
قطة برية جامحة، تجلس فوقي وعلى كتفيها عباءة من النجوم.
أراها ترتدي القمر تاجًا على رأسها، شعرها ينساب من تحته خيوطًا فضية.
ألفُّها ونرتجف نشوةً تحت أوراق شجرةٍ تتمايل على نغَمِ اللحظة المقدسة.
الليل يبارك صلاتنا ويراقب باسمًا.
نذهب معًا إلى عمق السكون ونكتفي.
تحب الحب وتحبني.
وأنا أحب الحب وأحبها.