حوار مع الشاعر اللبناني منصور الرحباني

منصور الرحباني
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

(الميلاد: 1925، أنطلياس، لبنان ـ الوفاة: 13 يناير 2009، بيروت، لبنان)

كتابة وحوار: أسعد الجبوري

يبدو أنه كان فصلاً شبيهاً بفصل الشتاء هناك. القناديل مغمورة بالضباب على طول امتداد الشوارع،فيما كان الزمن يجلس مع أحفاده على الكراسي المبعثرة على الأرصفة في ذلك المكان المشحون بمسرات الغرباء والسكارى والمرضى وكتّاب الغابات المزدحمة بالنسور والنمور والمتقاعدين وفتيات الجيشا ومجموعات الصعاليك ممن تمردوا على ملابسهم لتكتمل أجسادهم في ألبوم  المتاهة الثانية بعد الأرض.

فجأة يهبطُ بنا طائرُ ((التلسمانيلا))  على ظهر جبل السندس. لنجد الشاعر اللبناني منصور الرحباني، منتظراً حضورنا لإجراء هذا الحوار. تصافحنا وشربنا من كؤوس دارت علينا بها فتيات الجيشا وهنّ بالكمينو الزجاجي.فيما كانت الأنغام تسّقطُ علينا من بيانو كان يتأرجح عل حبل غليظ.f 

س: كيف هو حالُ الشعر في فضاءات الشعراء.أيشبهُ طيراً.حجراً.سوقاً. شمساً؟

ج/ أظنُ أن الشعر مرضٌ،بقدر ما يتعاظمُ  شغفاً ومراهقةً، بقدر ما هو  مستودعٌ للآلام  والأحلام والحطام.

س: وكلّ ذلك يحدث بسبب طيش القلب الشعري كما يعتقد الشاعر منصور الرحباني؟

ج/ بالضبط.فالطيشُ ضميرٌ شعريٌ لا يُعلى عليه.إذ لا يمكنُ للرومانسي أن يقطع التنفسَ عن وردة حتى لو كانت من البلاستيك.

س: أنتَ رحلت مترجلاً عن الدنيا دون قناعةٍ بالموت. كنتَ تريدُ الاستمرارَ في مجرى الحياة أطولَ.ألا تعتقدُ بأن رغبةً مثل تلك التي كانت تستعرُ بجوفك، ربما ستزعجُ توأم الروح عاصي الرحباني؟

ج/ لا أظن بأن عاصي يشّكُ بنوايّ إزاءه. كنا الأخوين على الأرض،وسنستمر  بذلك حتى هنا  في حدائق السموات ومسارحها الكبرى.

س:هل كان الدخولُ للجنةِ صعباً.

ج/ لا يحتاجُ الشعراءُ إلى فيزا لدخول فردوس من فراديس الإله،ربما لأنهم مُنِحوا ((كارت بلانش)) يوم كانوا بأرحام الأمهات وهم لا يعرفون.

س: وكيف رأيتَ الموتَ يا منصور الرحباني؟

ج/ شقةً غير مفروشة.ذلك هو الموت كما رأيتهُ في أول لحظةٍ غمرني بها الترابُ وهو يتشرّبُ بجبيني.

س: لمَ جبينكَ وليس قلبك؟

ج/ شعرتُ بأن قلبي كان بعيداً عن التراب، ربما لأنهُ محميّ بحصانةٍ من الحب الذي حال دون ذلك، فيما جبيني،فقد كان مرآةً للشمس. والموتُ لا يريدُ إلا أن يثأر من نقيضه.

س:هل الموتُ ربُّ العزلة؟

ج/ لمْ تشكل العودةُ إلى التراب معضلةً عندي. فقد بدأت بقراءة موسوعة الموت فور رحيل عاصي،ولم انتهِ منها حتى من بعد دفني.

س: بسبب عدم صلاحية ما اتفق على تسميته بـ  ((الأخوين رحباني )) على سبيل المثال؟

ج/ بالتأكيد. فموت عاصي ترك نصف جسدي فارغاً  بلا معنى.فيما ودعتْ بيروتُ نصفي الثاني مع أكثر من سطر من الدموع التي كنت أسمع أنينها الحار.

س:تقصد إنك فشلت بتعويض النقص أو الفراغ الذي تحدثتَ عنه؟

ج/ لم أفكر بذلك التعويض،لأسدّ به خسارةَ نصفي الآخر. تركتُ نفسي أتعايش مع المراثي بصمت وحرقة قلب.

س: هل التقيت بعاصي هنا؟

ج/ ليس بعد. شعرتُ بأن أخي يتهربُ مني ولا يريدُ مقابلتي كما أظن !

س: هل تظنُ أن عاصي غاضبٌ منك بسبب ما ارتكبتهُ من جنيات وخطايا بحق السيدة فيروز ونسل عاصي ممن تم إبعادهم عن المسرح وفي مقدمتهم زياد الرحباني؟

ج/ ربما حدثت خطيئةٌ بفصل صوت فيروز وكيانها عن العائلة، ولكنني كنت متوجساً من عقلية زياد الموسيقية المتطورة،تلك التي كوّنت عالماً موازٍ لنا في البناء والشهرة والأسلوب وفي صنع وكتابة الحكي الغنائي الذي سحبَ من تحت أقدامنا البساط رويداً رويداً دون أن يتأثر حتى برحيل والده أو تباعده عن أمه فيروز. 

س: متى يفرُّ الشاعرُ من جلدهِ؟

ج/ لا أظنُ شاعراً  يقدرُ على فعل ذلك وينتصر. فكثيراً ما كانت جلودُ الشعراء أوراقاً،كلّ ما يُكتب عليها،لا يمحى بتلك السهولة،مثلما ذكريات الورد مع الندى.

س: حتى بممحاة النسيان؟

ج/ لا يغمرُ النسيانُ إلا الشعراء المولودين من الأرحام المصابة بالتصحر، وذلك لأن الشعرَ التفاعلي يشكلُ طاقةً حيويّةً مضادّةً للتغييب أو التجهيل أو النسيان.

س:ما قصدُ منصور الرحباني بالشعر التفاعلي؟

ج/هو ذلك الشعرُ المشغولُ من القصب والحناء والكلماتِ الموجوعة تحت ثياب  القواميس،أو تلك الشاردة في شوارع المدن وأزقة الأرياف والمعطرة بالنساء.

س: وبرأيك.. كيف يُعَطَرُ الشِعرَ بالنساء؟

ج/ قد لا تصح مقارنةُ القصيدة بالمرأة،لأنها قرينةُ الشِعر، مثلما الأخير قرينٌ لها في الضوء وفي الظلام. في الموسيقى وفي الهجران. في الشغف وفي الوداع.في الحقل أو في السرير. في شناشيل ابنة الشلبي أو على شرفة روميو وجوليت.

س: وهل يكتملُ الاثنان بأفعال الغياب أو الموت كما يعتقد منصور الرحباني؟

ج/ في كل قصيدة أكثر من باب،متى ما دخلت المرأةُ في الباب الأول وبقيت متشبثةً بالصالون دون البحث عن الأبواب الأخرى،ستخسرُ بقية الغرف والأمكنة وتصبح في عدادِ العواطف المتجمّدة.

س:وهل كان الصالون من حصة زوجتك تيريز أبو جودة؟

ج/ لا أبداً. تيريز كانت محتلةً سطحَ البيت، وتنظرُ نحوي من بعيد، مراقبةً عوالمي بعينين مليئتين بالشكوك والأسى والحنين والافتخار. 

س: هل كانت خائفةً على أية تحولات قد تطرأ على خريطة جسدك؟

ج/ نعم. وعندما رحلتْ تيريز قبلي بسنوات، كانت ترسلُ لي المكاتيب من السموات عبر البريد القادم للأرض من الثقوب السوداء، وذلك لمعرفة الكيفية التي كنتُ أرعى فيها جسدي في البراري والأزقة والحقول والحانات وأناث المسرحيات.

س: ربما كانت المدام ُ ترى فيكَ صورةَ الراعي القديم الذي عشتَ دورهُ برعي الماعز والغنم في القرى العذراء.هل تعتقد بذلك؟

ج/ أنا سألتها عن ذلك، لكنها لم تردّ.

س:هل اجتمعتْ بها في السموات ولم تكترث بردّ السؤال؟

ج/ أجل.سكتتْ تيريز، ثم حَدَقتْ بوجهي طويلاً وتلاشتْ مختفيةً مثل غيمة صفراء وسط عاصفة موسيقية من الجاز.

س:إذا كانت مهنةُ الرعي مع الريح وعطر الورد والمطر وحكايات النواطير  وألوان الشفق الممزوج بأصوات أجراس الكنائس ونحيب كؤوس الحانات هي مدرسة منصور الابتدائية التي تعلمتَ منها كتابة الشعر بشقية الشعبي المحكي والفصيح، فما الذي منحتكَ إياه المرحلةُ الشرطية،يوم عُينتَ دَركياً في  عدلية بيروت؟

ج/ لم تشوش المرحلةُ البوليسية على الذاكرة الرومانسية التي سرعان ما بدأت بالتفجيرات الواحدة تلو الأخرى بصوت فيروز.

أعتقد ان مهنتي كشرطي، ساعدتني بالتخلص من الفطرية الريفية، لأنها استبدلتْ سكونَ الضيع البعيدة والبريئة التي كانت تغتسلُ بالغيوم، بالعاصمة بيروت التي سرعان ما حطمت البراءة بالحديد والإسمنت والصخب والفوضى.

س: تعني أن المدنَ تضربُ استقرارَ الشاعر نفسياً؟!

ج/ تماماً. إلا أنني صممتُ الاستمرار  بالكتابة من معين مخزوناتي القديمة: القصائد والأغاني والموشحات والأدوار ونصوص المسرحيات والغابات التي أصبحت أغصانها العنادلُ والعصافير. 

س: هل كانت غابات منصور الرحباني خاويةً من الغربان؟

ج/ لا أعتقد ذلك. فبفضل صوت فيروز،وما كتبتهُ أنا من أغانٍ عن الحب ومشتقاته، دفع بتلك الغربان أن تجري تحولات بيولوجية على أجسادها وتصبح طيوراً نافعة من غواة الألحان.

س: كأنك وصلت إلى الفردوس وأنتَ تحملُ بقدميكَ الأرضَ. ألمْ تكن ثقيلةً يا منصور؟

ج/ ربما.ففي أحايين كثيرة،يمكن للمرء تخيل أن يحدث ذلك الأمر المستحيل،ولكن الأرض التي علِقت بقدميّ،كانت اشبه بقطعة سحاب،حاولتُ التخلص منها دون جدوى.

س: وهل حدث ذلك بفعل اندماجكَ التاريخي بالطبيعة كما عُرفَ عنك في لبنان؟

ج/ أعتقد إن هذا التفسير صحيحٌ. فأنا أتعبتُ تلك الأرض حبواً ومشياً وهرولةً حتى انقطاع الأنفاس، وطالما شعرتُ بأن روحي غيمةٌ من ترابٍ أزرق اللون مسكوك بالياقوت والقصص المنمقة بالسحر  وبتخاريف الثرثارات التي عادةً ما تغردها جداتنا والعنادلُ في الغابات،وذلك حينما يحينُ وقت رحيلها للعَرازيل العائمة على أطراف الشجر.

س: كأنكَ خَبرتَ موضعَ الناطور ووضعهِ في قديم الأرض.هل ثمة ما يؤكد صحة ذلك؟

ج/ بالتأكيد. فطالما تشبّعتُ بؤساً،يوم كنتُ ناطور الزمان الماشي تعباً والجالس على خد المكان من أجل كسرة خبز،كنت أتقاسمها مع أكثر من عصفور في براري انطلياس الملاصقة لشمس تنام بحضن الله أو تحت ثلج جبل الشيخ.

س: في أية حضانة  تمنى منصور الرحباني أن يولد فيها ويتعلمُ؟

ج/ لا أظنُ أنني سأختار غير حاضنة رعي الماعز  في براري لبنان،واكتسبُ منها أول دروس الحياة في العمل وتعلم لغة التيه.

س: التيه المفتوح الآفاق والمضادّ للحدّ وللحدود تقصدُ؟

ج/ لم يكنْ لديّ من الكُرّاسات كشكولاً  واحداً  لأكتب على أوراقه أنفاسي،لذلك استخدمتُ عينيّ دفترين لتدوّين العالم المحيط بي. وكلُّ دفتر لا يشبهُ الآخرَ.

س: لا يشبههُ بالمدوّنات أم بالغلاف؟

ج/ عندما يكتبُ الشاعرُ بدمعهِ، فسرعان ما تتكاثرُ في نوافذ الكلمات الطيورُ والبحيراتُ ومناديلُ النساء وأغاني العذارى وأفراح المطلقات وخصور بنات بيوت الرقص الهزاز،بل وكل ما حولك من بشر وحيوانات تمنحُ الشاعرَ بعضاً من النغم اللحمي.

س:هل ثمة موسيقى حيوانية كما يعتقدُ الشاعرُ والموسيقي منصور الرحباني؟

ج/ بالتأكيد نعم. فعندما كنت أنام على الأرض،سرعان ما تجذبني أصواتٌ تأتي من باطن التربة، لتملأ خلايا حواسي بموجات شبه كهرومغناطيسية.

س: وما الذي كنت تفعلهُ بتلك الموجات؟

ج/ لم يكنْ جسدي يمتلكُ قوة لضبط إيقاعاتها  آنذاك،ولا التحكم بمساراتها أو التشويش عليها. كانت تتسللُ إلى خزان ما في رأسي الممتلئ بالرفوف،دون أن أعرفَ ما هو.

س: ولمَ لمْ تستشر عاصي لتقديم المساعدة؟

ج/كيف لي أن أفعل ذلك،وعاصي آخذ ثلاثة أرباع رأسي؟

س:منْ منكما كان يتحكمُ بالآخر.أنتَ بعاصي أم عاصي بمنصور؟

ج/كنا (الأخوين رحباني ) خارج غرفة التحكم المروري بالضبط. ولا سيطرة لأحدنا على الآخر إلا بقطف الثمار وتخميرها بحنجرة فيروز على الرغم من ديكتاتورية عاصي.

س: هل تعتقد بأن الأخوين فراشتان،ما أن ينضجا بمدخرات ألوان الحقول ورائحة الحجر،حتى يدور كل منهما حول نار فيروز، ليُكملا احتراقهما كلاماً ونغماً؟

ج/ في ذلك الوقت، لم نكن نحن نحترق بتاتاً،بقدر ما كنا نُحرِقُ المدى والثلجَ والوحشةَ  والتنين النائم في مجرى الجهاز العصبي، لتتجددَ نارُ الخَلقِ بالأغاني التي تولدُ ونولدُ معها على خط الاستواء.

س: خطُ  الاستواء الفيروزي،باعتبارها المختبر الوحيد الذي حقق معجزات الأخوين رحباني بعد هزّة البدن التي حصلت لمنصور من وراء الاستغناء عن فيروز واستجلاب البدائل  في مسرحيات (( صيف 840)) هدى حداد.ثم مسرحية  ((المتنبي)) لغسان صليبا وكارولين سماحة وكذلك مسرحية (( حكم الرعيان)) من بطولة لطيفة التونسية. أما أخر تلك المسرحيات الغنائية،فكانت مسرحية (( عودة طائر الفينيق))  من بطولة هبة طوجي؟

ج/ لا أحد يضاهي  صوت السيدة فيروز،ولكننا كنا محكومين بعدم الاستسلام لشيخوخة القرية اللبنانية،العمر أولوية. لذلك كانت إرادة توسيع رقعة الصوت بمختلف المساحات والاتجاهات والاستغناء عن (الضيعة اللبنانية)  بالمدن وبرموز التاريخ.

س: ولكن ما السرّ وراء اعتمادك على شخوص التاريخ في بناء مسرح الرحابنة:المتنبي سقراط جبران خليل زنوبيا  طانيوس والمعتمد بن عباد.هل جاء ذلك لتنظيف تاريخ المسرح من رائحة عاصي وخياراته التي توجها في مسرحيات مثل: “الشخص” “جبال الصوان”  أو “يعيش يعيش” أو  “صح النوم”  أو  “ناطورة المفاتيح” أو  “لولو” و”ميس الريم” أو “بياع الخواتم” أو  “المحطة”؟

ج/ أجل. لقد حاولتُ تنظيف تاريخ الأخوين من تلك الرومانسية القروية الساذجة والعبور إلى مسرح المدن والرموز التاريخية.

س: تعني أنك وضعت عالم ما بعد عاصي في الجيب،ليصبح  التوصيف كالتالي: مسرح  منصور وشركاؤه من الأبناء مروان وأسامة وغدي،بعد أن انتقل الإرث الفني والعقاري إلى الرحباني الوحيد والأوحد بعد أن فككّ الموتُ شراكة الأخوين برحيل عاصي الأبدي وترحيل فيروز  إلى مدارات جنون ابنها زياد على هدير البوسطة.

ج/ ذلك ما حدث بالضبط.

س: هل كنت خائفاً من تحولات زياد في الموسيقى والغناء؟

ج/ نعم. فزياد كان انفجارياً  ومن الصعب التحكم به حتى بواسطة الريمونت كونترول.

لذلك كنتُ أهربُ من ألغام زياد الرحباني الذي فتح للرومانسية أوتوستراد جديداً يقوم على السخرية السوداء وفتح مشرحة النقد بالسكاكين من خلا مسرحه الكاشف.

س: ما رأيك بفكرة الصراع  ما بين الفصحى والعامية.هل كان منصور الرحباني صاحب الدواوين الأربع:”القصور المائية” و ديوان “أسافر وحدي ملكاً”، و ديوان “أنا الغريب الآخر” و ديوان “بحّار الشتي شعر محكي”  منحازاُ لأحد الجهتين؟

ج/ لا أعتقد ذلك. فالقصص التي كنت أبني بها قصائدي، كانت أشبه بأوتاد خيمة تحيط بها الجبال منعاً للتدمير.وقد ساندني بذلك شعراءٌ من أمثال ابن زيدون الصُّمَّة القشيري وصدر الدين ابن الوكيل وآخرون.

س:وهل تظنُ بأنكَ لو وضعتَ بين هؤلاء الشعراء الفطاحل بعض الأبيات  العمودية من جيبك، تستطيعُ التعايش معهم فنياً؟

ج/ الحكي بالغرام  في زمن انفجار مرفأ بيروت، يجعل من رأس الحيّ فرناً جهنمياً يشتعلُ بمختلف  الآثام والأحطاب. وقد هزّ الموتى في العالمين السفلي والفوقي، فحَرّكَ الدورةَ الدموية وأعادنا ثانية للحياة.

س: وهل ستكتب عن الحطام الثلاثي الأبعاد: حطام الحجر وحطام البشر وحطام الآمال؟

ج/ سأخذ إجازة من الرب، وأنزل إلى بيروت من السموات للتعازي وللغناء والمشاركة بالتخلص من المشايخ والاقطاعيات المتعفنة. أجل. سنُعيد المدينة إلى الألق ثانية.تلك هي هوية بيروت.

مقالات من نفس القسم