جمعتنا أمكنة

جمعتنا أمكنة
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

محمد حسان

مهدى لعلاء خالد

لا يكون المرء دائماً مسئولاً عن التصورات المتناثرة عنه في مخيلات الأصدقاء والمقربين والمعارف وبالتأكيد القرًّاء.

جمعتنا أمكنة، والعجيب أنها كلها شتوية كما التقينا لأول مرة في إلاسكندرية التي أحبها شتوية أيضاً.

1- المكان الأول  – ألمانيا / شمال نهر الراين

في البقعة ذاتها التي اكتشف فيها الألماني الأول اضافة الماء لخلاصة الورد وقليل من الكحول فكانت ماءً منعشاً تسمى باسم المدينة ماء كولونيا, وتحت كنيستها العملاقة/ القلعة, وقفت منتظراً البدوي العراقي الذي أصبح شاعراً وناشراً وكان سؤاله الأول عن الروائي الأديب ادوار الخراط والثاني عن المترجم أحمد حسان وباقي اللقاء كان حول كتابات وأشعار علاء خالد الذي كان حاضراً بيننا في الصقيع الألماني أكثر من الدفء بين تاجر الكتب والمغامر , غريبان التقينا وما من جسر من المودة الا أشعار علاء خالد.

 

2- المكان الثاني – ميدان المساحة – الدقي

ليلة طويلة شتوية باردة في ميدان المساحة بالدقي, المقهى شبه خالِ البرودة مسيطرة على المكان هجر الباعة أغلب الساحة وبقيت هياكل عرباتهم المغطاة بالكتان وبالخيش السميك

وفي ركن أسفل عنوان ميخائيل الدخاخني التم ثلة من الاصدقاء حول الشاعر السكندري وانفرطت المشاعر والقصائد والآراء في دائرة دافئة من المحبة والابداع حتى لاحظنا تجمد ساعي المقهى من البرد وانطلق كل في طريق.

 

3 – المكان الثالث – الاسكندرية

في الجاليري التقينا وكعادة الصعيدي القاهري كنت متحمساً جدا واتحدث في أمور شتى ومتنوعة ربما لأقدم نفسي أكثر ولأحكي عن آخر رحلاتي الأوروبية، وتتخلل جملي الطويلة هزة رأس من علاء أو ابتسامة أو سؤال مختزل جدا .

بدا على الزجاج من الخارج أن السماء بدأت تشتي فدعاني علاء لشرب القهوة في استراحة محطة مترو سان ستيفانو وبينما يأوي الناس جميعاً لبيوتهم هاربين من المطر كنا نسير في شوارع الاسكندرية التي أعلم من طريقة سيره ومن نظراته أنه يحبها ولكن لم تواته الفرصة ليقول ذلك صراحة.

جلسنا داخل حجرة صغيرة جدا بالمحطة وشربنا القهوة وانا مستمر قي تقديم نفسي بالحديث المنهمر كالمطر المواجه بالصمت الكبير وبهزات الرأس المتوالية  والنظرة الهادئة الثابتة المحايدة.

وانتهى اللقاء الممتع الطويل بمصافحة وجملة قصيرة

ابتسمت وصافحت علاء خالد والتقينا في مجلته أمكنة.

 

عودة إلى الملف

 

مقالات من نفس القسم