جماليات الكتابة بالنسق الثلاثي للناقد المغربي د أحمد بلحاج آية وارهام

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

المغرب : الكتابة

عن منشورات اتحاد كتاب المغرب ـ فرع مراكش ـ صدر للشاعر والباحث المغربي أحمد بلحاج آية وارهام كتاب   " جماليات الكتابة بالنسق الثلاثي " في طبعته الأولى يونيو 2009 ، عن المطبعة والوراقة الوطنية بمراكش ، في 135 صفحة من الحجم الكبير . وقد طرز لوحة الغلاف الفنان التشكيلي المصري محمد طوسون ..

والكتاب مقاربة منفتحة لشعر الشاعرة المغربية مليكة العاصمي، خصه الناقد والمترجم عبد الجليل بن محمد الأزدي بمقدمة مستفيضة تؤطر سياق وصياغة الكتاب ، وهو مهرجان مراكش الشعري، احتفاء باليوم العالمي للشعر ،ـ دورة يوسف بن علي الصنهاجي ـ ، استضافته خزانة ابن يوسف التاريخية أيام 21 ـ 22 ـ 23 مارس 2006 .

يقول د . عبد الجليل الأزدي ؛ ” … تبدأ قراءة الشاعر للشاعرة من بنية نصوصها الشعرية ، وتنعطف نحو بنية رؤيتها الاجتماعية داخل بنية النص الشعري ، وتنتهي إلى إضاءة بنية الأنساق الفكرية بهيمنتها الثلاثية ووعيها بالمعنى الكوني ، وبولادة المختلف، وبتأثيثها لفضاء الاختلاف والإخلاف الذي تتربع فيه شعرية قصائدها … ” . ص 16 .

ويضيف الناقد في المقدمة ذاتها ” … ويرفل التأمل ضمن لغة أحمد بلحاج آية وارهام بمعاني حضور القارىء le lisant ، القريء في المتن الشعري، وتصير القراءة إلى ما يتاخم اللقاء الشبقي بالشعر ومكابدة تجاربه الأولية، والتلذذ بمتعه ونكهة موضوعاته ؛ وفي ملاقي القراءة والتأمل والشبق ، يحضر المنزع الصوفي دون أن تغيب القواعد المنهجية ، أو تنهزم المقاييس العلمية، ويستعلن النقد شبيها بالحب ونظيرا له … ” . ص 18 .

وقد جاء في عتبات الكتاب قوله الناقد الدكتور أحمد بلحاج آية وارهام :”فمتنها الشعري بمنجزه الجمالي والتخييلي والرؤيوي يبدو وكأنه قطعة موسيقية كبيرة تشترك في تكوينها مختلف الآلات الموسيقية التي تخلق كلها عند العزف ألوانا من الأنغام والإيقاعات يسودها التوافق والانسجام، فتؤثر في النفس وتسمو بها إلى مقامات التوهج، وترقصها أكثر مما يرقصها العزف على آلة واحدة… هكذا شعرها، نسيج لغوي ونحوي وتخييلي سداه ولحمته موسيقى عذبة، وخيال خصب، وتصوير حاذق، واختيار دقيق، وانسجام لذيذ. وهذه كلها عناصر تقوم عليها فنية نصوصها وشعريتها، و من هنا يتعين النظر إليها في عموميتها وكليتها تمامًا كما نستمع إلى القطعة السمفونية دفعة واحدة، وبكل حواسنا ومعارفنا في محراب يسوده الصمت الخالق.

ولأجل التهييء لهذا الإصغاء قررنا إلقاء نظرة على شعريتها السمفونية هاته قبل عزفها من لدن المتلقي، وذلك من زاوية جماليات تركيبها الثلاثي، حيث تتبعناها باقتضاب في ثلاثة فصول: خصصنا الأول منها لجمالية الكتابة بالنسق الثلاثي في بنية المتن الشعري للشاعرة عامة، وفي بنية القصيدة خاصة سواء حيث الصورة أم الإيقاع التقفوي. وكرسنا الثاني لجمالية الكتابة بالنسق الثلاثي في بنية رؤيتها الاجتماعية. أما الثالث فتناول جمالية الكتابة بالنسق الثلاثي في بنية أنساقها الفكرية وبلاغتها ودلالاتها. ثم أعقبنا كل ذلك بخواتم استخلاصية، وبقائمة المصادر والمراجع وفهرسٍ تفصيلي لما احتوى عليه هذا الكتيب.

نأمل أن تكون هذه القراءة المقاربة في شعر مليكة العاصمي قد أبرزت ما في شعرها، ولو جزئيا؛ من فنية دافقة بالحيوية والحياة والجمال. فهي شاعرة طبعٍ صافٍ معبر عن أحاسيس إنسانية مشتركة، ووعي كوني بتراجيديا الوجود، يغوص في أعماق الإنسان ليكتشف فيه الإنسان المسجون في مباهج التقنية والمبتور الوجدان بالشفرة السحرية للعولمة”.

إن كتاب ” جماليات الكتابة بالنسق الثلاثي لهذا الناقد والباحث العربي الكبير،  هو كتاب جدير بالقراءة والتأمل والمتابعة ، بسبب جدة مقاربته المنفتحة ، وجدية الناقد آية وارهام ، وأهمية موضوعه شعر الشاعرة المغربية مالكة العاصمي …

لمراسلة الكاتب:

[email protected]

[email protected]

http://www.awabbelhaj.jeeran.com

 

خاص الكتابة

مقالات من نفس القسم