أسامة عاطف
كنتُ فتىً
يضرب الحائط بيديهِ العاريتين
فَتوجِعَانهِ
الآن صرتُ رَجُلًا صلبًا
أضرب الحائط بيديَّ العاريتين
ولا توجِعَاني
ولكن باتْ يوجعُني قلبي
الذي ضربتهُ امرأةٌ ما
بيديها العاريتين أيضًا
ولم توجِعَانِها
حين تركَتْ يدي
في طريقِ “طلعت حرب”
ولكنها أوجعتني عُمرًا كاملًا
وهذا ما جعلني رَجُلًا
يخاف أن يضرب أي شيء
أو يُجرّب أي شيء
بيدين صلبتين
وقلبٍ عارٍ.