تحذيرات

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام
  للشاعر نيكانور بارا الصلاة غير مسموحة، العطاس ممنوع. البصق ممنوع، التسبيح، الركوع. العبادة، العويل، التنخّع.   النوم ممنوع في هذه المنطقة التطعيم، الحديث، الحرمان الكَنَسي  الانسجام، الفرار، الإمساك.   العَدْوُ ممنوع منعاً باتاً.   التدخين ممنوع. ممارسة الجنس ممنوعة.  

—————————————-

ينحدر نيكانور بارا من عائلة بارا التشيلية المعروفة بكثرة مبدعيها من موسيقيين وفنانين وكتاب. وتعتبر شقيقته فيوليتا بارا أشهر مغنية شعبية تشيلية.  ولد بارا  قرب مدينة شيلان، جنوب تشيلي في 5 أيلول / سبتمبر عام 1918. كان والده يعمل في سلك التدريس. في عام 1933، دخل بارا المعهد التربوي التابع لجامعة تشيلي، وتخرج عام 1933 بعد أن تأهل لتدريس للرياضيات والفيزياء. وبعد أن عمل مدرّساً في المدارس الثانوية في شيلي، سافر عام 1943 إلى الولايات المتحدة لمواصلة دراسته في الفيزياء في جامعة براون. بعد ذلك توجّه إلى إنكلترا لدراسة علم الكونيات في جامعة أكسفورد، ليعود إلى تشيلي ويعمل أستاذاً جامعياً. ومنذ عام 1952، عمل أستاذاً للفيزياء النظرية في سانتياغو. خرج بارا على اللغة الشعرية المتأنقة السائدة في معظم بلدان أمريكا اللاتينية، واعتمد لهجة أقرب إلى العامية. وتعتبر مجموعته الشعرية الأولى التي صدرت عام 1954 بعنوان  “قصائد وقصائد مضادة” (Poemas Y Antipoemas) واحدة من كلاسيكيات الأدب في أمريكا  اللاتينية، ومن الأعمال الشعرية الإسبانية الأكثر تأثيرا في القرن العشرين. وقد كان لها تأثير ملحوظ على بعض كُتّاب الجيل الغاضب الأمريكيين. ومن الجدير بالذكر أن الشاعر بابلو نيرودا عبّر عن إعجابه بها.  أطلق بارا على نفسه اسم “الشاعر المضاد،” وعلى شعره اسم “الشعر المضاد” و”القصائد المضادة.”  ولعل ذلك يرتبط ولو بصورة جزئية بدراسته وتدريسه للفيزياء. فانشغاله في المسائل العلمية جعله يرفض فكرة أن للشعر قوةً خارقة. بل إنه رأى أن الشعر يجب أن يتعامل مع الحياة اليومية وأن يعالج قضايا ترتبط بالواقع بأبعاده الثقافية والسياسية والدينية.   في 1 كانون الأول / ديسمبر 2011 قررت وزارة الثقافة الاسبانية أن تمنح بارا جائزة سرفانتس، التي تعتبر أرفع جائزة أدبية في العالم  الناطق باللغة الإسبانية

مقالات من نفس القسم