هدي عبدالله
أمني النفس بالنسيان…
غيم خفيف يعبر
قمر التمام
***
وحدة…
بظل الجبل يتأخر
ذوبان الثلج
***
وجها لوجه
الغيمة القادمة
تذوب في اللازورد
***
زهر البرقوق…
يتفتق الضوء
من الضوء
***
آخر الخريف
يتنفس عميقا
البستاني الذي يسكنني
***
حتى الدلبة
غدت بغصينات رخية
جانب النهر
***
جف الوادي
الآن تعبأ الريح
أكياس البلاستيك
***
حتى الحمامة
تقلد مشيتها
في هذا الصباح البارد
***
درب مغلق…
جديدة على الجدار
صورة تشي
***
بحُفَيْنات من تراب
تزدحم قرية النمل –
خيم اللاجئين
***
مسقط الرأس…
حتى ماء الصنبور
في حداد
***
يوم الأرض –
بشرفة مقهى مُسَلْسَل
أصيص ورد
***
من كيس اللكم القديم
ينسرب الرمل
مثل سر
***
حلقة غُصَين البرقوق…
للحظة يغلقها
طائر الشحرور
***
وميض البرق
أقلب السلحفاة المقلوبة
وأمضي
…………….
*المغرب