قصـائد لـ رضا أحمد

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

رضا أحمد

ولدت في السابع عشر من مارس

لم أخطط مطلقا لهذا

أمي لم يكن يعنيها انتظار الغرباء

ووالدي لم يحتط ليتركني آمنة في سلة ظهره.

 

كان الحب هادرا وقتها

شابا

قادرا على العدو أمامنا

ولم يكن شارعنا بعد ثكنة اسمنتية

خالية من سخف الأشجار

وانفلات الزهر

 

سقطت من رحم السماء

في حجر أمي

ولم تمنحها المفاجأة فضيلة التساهل مع الفقد

فلفتني جيدا بملابس أخت لي

ماتت

ولم يجف قطنها بعد من دموع أمي.

 

*********

 

رغبتك

ليست أكثر من أن تبشر جسدي

كحبات السكر

خلال نظرة واحدة

 

ورغبتي

ليست أقل من أن تقف

بعصاك

كمايسترو فرقة موسيقية

تصنع من جسدي الوردي

غزل البنات.

************

لا الرصيف المتهتك

تحت قدمي السبب

ولا الغيمة التي فازت

بنظرة كاملة إلى عينيك

 

لا يدي الخائفة

التي أنفلتت تتلقف قلبك

ولا نظارتك السوداء

التي ضبطتها تتحسس جسدي

 

كل ما في الأمر

أن الطريق كاد يخلو من المارة

والشمس عجوز كسيحة

تحتاج كفي طفلين لتصل إلى البيت.

 

**********

امرأة لا تحدق طويلا في عينيك

وأنت منهمك في لعق دمها

قصيدة قاسية

عذراء لليلة واحدة

لن تتذوق نكهة بذرتك داخلها

وهي تنبش بأظافرها طلاء أسرارك

لن تختلط نطفتك بمخاوفها

حتى لا تتسلط على مفاتن إغوائك

ولن تمتلك رائحتك يوما

في جرابها المخملي.

 

اغراضك الكثيرة مخبأة بالداخل

أخطاء قد لا تتوفر للجميع

عليك أن تبذل جهدا

بغرسها في تربة صماء

وتترقب بصبر

ظلها الرحب

وأغصانها العنيدة وهي تنتشلك من النار

طالما تستطيع سحق وردة ناشفة بين ذراعيك

هكذا ببساطة

حين يفضحها أريجها

لن تلقى بالا لقذفها بمائك

لتحيا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 شاعرة مصرية، صدر لها (لهم ما ليس لآذار) 

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني