سيد أحمد السيد
هذي قبلةٌ أودَعتُها
-خلسةً-
باطنَ كفكِ الأيمن
دون أن تشعري بثقلها
بمصافحة وحيدة
بيننا
كي تنمو فتصبح شجرة
تُظل قلبينا معًا،
وزهرةٌ
أهديكِ إياها
لأنكِ جميلة، ولأنكِ رقيقة
ولأنكِ أنتِ أنتِ.
على طريقة الأفلام القديمة
هذي طريقتي في قول أحبكِ.
يداي في يديكِ
عسى تشابك الأصابع
يجعل العالم متناغمًا
فيتبدد الخوف.
عسى تتكاثر القبل
فتصبح حديقة.
…………………………
* من النصوص الفائزة في مسابقة “ستاند شعر”
كلمة الشاعر جمال فتحي عضو لجنة التحكيم عن النص:
استطاع الشاعر في هذا النص القصير أن يقطر تجربته في العشق عبر لغة شفيفة وناعمة تناسب طبيعة التجربة، وقد اختيرت مفردات تلك اللغة بعناية، وجرت في عروقها الدقيقة دماء الشعر الحارة، وحضرت الصورة الشعرية الطازجة كبرق خاطف، كشف في معنى الحب مساحات ومعان أكثر رحابة وإنسانية.