طارق هاشم
المغتربون يضحكون
ليواجهوا خطراً
ربما أقسى من غربتهم
هم بلا أجنحة على أية حال
فلا يخيفك صوتهم العالي
هم كالملائكة في لحظات كثيرة
طيبون وعاجزون
فلا تعودي إلى الوراء
وهم يمدون أيديهم
ليصافحوا جرحاً آخر
أخذ مكانه في براح يديك
لا تخفي عنهم روحك
حتى لا تجرحيهم
فيتخيلون أنهم زائدون عن الحاجة
سامحيهم على أية حال إذا غضبوا
فغضبهم هذا لا يعني شيئاً
أي شيء
هم فقط يحاولون
أن يخفوا ضعفهم
فلا تدعيهم يكذبون
واصفحي عنهم إذا ما غابوا
دون أن يخبروكِ
أن خطرا داهماً ينتظرهم
في الصباح المقبل