فلم ينساب هؤلاء الموتى ؟
لانتظار حافلات
تحمل كراهية ما
أو الهروب إلى حوائط متهدمة
تمارس تمارينها اليومية
فهذا بالتأكيد ليس فعلاًًًً يوميا
و لا يمكن اعتباره قميئاً
إنه يشبه
إعادة تركيب سيقان مفككة
أو ترك الجفون على رف المرآة
و الذى اعتقدت أنه حقيقى
لم يكن كذلك
فهل ذكرت قصة الولد المثالى
التى قرأتها فى كتاب المطالعة
أنه لا يتناسب إلا مع النظارات الطبية
و الرؤوس الصلعاء
الذين ينتظرون أطفالاً
يتحركون وفق بندول ساعة أثرية
أو أشخاصاً خرافيين
لهم قائمة للتشغيل
يحملون جينات محددة من قبل
و كل ذلك لا يعني أن أكفان
استعملت مرات عديدة ستستخدم
لأن أصحابها ليسوا فى حاجة إليها
فالموتى لهم أيضا احتياجاتهم البيولوجية
و حين يتنزهون فى المساء
لا يذهبون لأماكن مخصصة لهم
و ربما يحبون الضجيج عند عودتهم
و ينتظرون مطاردات جديدة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من ديوان ألعاب صغيرة يصدر قريبا من الدار للنشر
* شاعر مصري
ـــــــــــــــ
خاص الكتابة