غازلتها زهور البنفسجِ
التي تُذكَّـر الأحياءَ بموتاهم
فهل تَذكَّرتني الحبيبةُ
أم أنها
لا تملك تميمةً للتذكّر
تميمةً للمؤانسةْ
حتى تفلسف فوضاى
بالمنفى
وهجرها بالحليب
– انتبه
الأكفانُ مرصوصةٌ هنا بنظام
حتى لا يُخدَش حياؤها
فيفر الموتى
وتضيع الأغنية
الحبيبةُ
راحت تُقلِّبُ غنجَ الشوارع
في غنوة الاصطفاء
وتحطني تميمةً على صدرها
ساعتها سأعرف
أن الذين يسيرون ورائي
يهتفون
والذين يقفون على كتفىّ
يرسمون على الفؤاد
عتمـةً
وقناديل لا تشتعـل
…………
الحبيبـةُ
مُوزعٌ أنا فيها
وفى فمها بقايا الهم والحزوُّن
هي في كل شئٍ
وأنا كل مساء ..
أضع على صدرها
” طه “
وتحت الوسادة ” يـس “
أُلقنها الشهادة
وأغمض عينيها للأبد .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* شاعر من مصر
خاص الكتابة