الجواد اليونسكوي

100.jpg
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;}

بلال فضل

 وهكذا ياسادة ياكرام، سقط الفارس المغوار فاروق حسنى من على صهوة جواده اليونسكوى، بعد أن حارب بصدره العارى جحافل الصهاينة والأمريكان والفرنجة ومن لف لفهم من الخونة المتقنعين فى جلود الأفارقة والآسيويين، هكذا أيها السادة على أرض باريس نزف الفاروق حسنى بدمه بعد أن باعه نفس اليهود، الذين لم يتمحلس أبدا لسفرائهم ووجهائهم، ولم يوسط كبراء بلاده من أجل أن ينال دعمهم،

بلال فضل

وهكذا ياسادة ياكرام، سقط الفارس المغوار فاروق حسنى من على صهوة جواده اليونسكوى، بعد أن حارب بصدره العارى جحافل الصهاينة والأمريكان والفرنجة ومن لف لفهم من الخونة المتقنعين فى جلود الأفارقة والآسيويين، هكذا أيها السادة على أرض باريس نزف الفاروق حسنى بدمه بعد أن باعه نفس اليهود، الذين لم يتمحلس أبدا لسفرائهم ووجهائهم، ولم يوسط كبراء بلاده من أجل أن ينال دعمهم،

ولم يدخل أحدهم إلى قلب دار الأوبرا المصرية ويجمع له بعض كبار مثقفينا لكى يرقصوا بين يديه رقصة السلام، ولم يزق على الصحف الأجنبية محاسيبه لكى يحلفوا لها أنه ليس معاديا للسامية، بدليل أنه هو وحده دون غيره الذى بعث التراث اليهودى من العدم، ولم يمنح جائزة الدولة التقديرية لكاتب مزور الدكتوراه مزور المراجع مزور التصريحات، فقط لكى يثبت للغرب أنه يستطيع أن يذهب إلى أبعد مدى لإثبات حسن سيره وسلوكه لدرب التنوير.

أيها السادة، فاروق حسنى بطل مغوار حارب بمفرده الصهيونية والإمبريالية والرأسمالية العالمية، صدقوا مثقفيكم الأشاوس عندما يحاولون إقناعكم بهذا وهم يتوحدون جميعا على اختلاف التيارات من أجل الشقلبة بين يدى الوزير الفنان الإنسان لكى يذهبوا عنه الحزن، ويساعدوه على أن يرمى وراء ضهره طبقا لتوجيهات السيد الرئيس، ويزيلوا رغاوى الصابونة الكونية التى نالها.

ألغوا من أجلهم ذاكرتكم وعقولكم وضمائركم ولا تسألوا عن المصلحة التى ستنالونها من وراء الانخراط فى ذلك السباق المثير للقرف الذى يتزعمه أناس لا تدرى، هل هم حزانى لهزيمة فاروق حسنى فى اليونسكو، أم لهزيمة أحلامهم فى كرسى الوزارة، أرجوكم لا تتفوهوا بكلام بذىء مثل هذا لكى لا تُشهَر فى وجوهكم سيوف الانتماء ويُحكم عليكم من أول جلسة فى محاكم التفتيش الوطنية التنويرية، صدقوا المثقفين الكبار الذين تعلمتم منهم معانى الاستقلال والنزاهة وشرف الكلمة ومجافاة موائد السلطان عندما يقولون لكم إن فاروق حسنى يفوق فى دهائه عمرو بن العاص، وأنه واجه بمفرده كل قوى الشر الدولية،

وعندما تهب فى وجدانكم روائح احتراق ضحايا محرقة بنى سويف أو المسافر خانة لا تصرخوا لاعنين هؤلاء، فسيدبجون لكم مذكرات تفسيرية عن عدم مسؤولية الوزير عن كل ما يجرى فى وزارته مع أنهم هم أنفسهم يكتبون مقالات نارية عن مسئولية رئيس الجمهورية حول غرق «عبارة السلام 98» ومئات الكوارث التى نزلت على أبنائه المباركين بحكمته، لا تسألوهم وما الفرق ياظلمة، فالفرق أن الرئيس لا يولم لهم ولا يتصل بهم لأخذ المشورة وبث الإعجاب ولا يدعوهم إلى قصره الفسيح الذى بناه من عرق لوحاته التى اشتراها رجال الاعمال المحبون لفنه الرفيع.

صدقوا مثقفيكم يا أبناء بلادى، أغمضوا أعينكم وتخيلوا كيف كان العالم إثر وصول الفاروق إلى اليونسكو سيمتلئ عدلا بعد أن امتلأ جورا، تخيلوا كيف كان سيجمع كل الصهاينة والرأسماليين وقوى الشر العالمية فى مسرح صغير مثل مسرح بنى سويف أو فى أثر كبير مثل المسافر خانة، ويضرم فيهم نار وطنيته اللهّابة لكى تنتصر أمتنا ويرتفع علم العروبة عاليا إلى النجوم،

تخيلوا كيف كان سيرد إلى بلادنا كل الآثار التى نُهبت وسُلبت فى العشرين عامًا الأخيرة، تخيلوا كيف كانت كل قاعات الفنون الكبرى فى العالم ستشهد معارض مذهلة للوحاته المبهرة التى تعلم منها العالم أننا لسنا برابرة ولا ركاب جمال ولا مُقنّعين طالبى فدية، بل نحن أيضا نجيد التماهى مع الكُتَل والتحليق فى فضاء اللون والتجريب فى وطن بات مسموحًا فيه تجريب كل شيئ إلا تغيير رئيس الجمهورية ووزير الثقافة.

إياكم أن تسألوا من سيدفع ثمن الانحناء والهرولة والتخبط والنخع باسم البلاد والتطبيع المجانى وإراقة ماء الوجه على الفاضى دون المليان وتشويه فرحة من يسوى من الحاصلين على جوائز الدولة بمنحها لمن « مايسواش»، ياسادة اكتفوا من كل ما حضرتموه من فصول السيرك المثير للقرف بأمل وحيد مبعثه ذلك الاتصال الذى أجراه رئيسنا بملك إسبانيا فانتزع بفضله لفاروقنا دعما إسبانيًا قويًا، فهل نطمع من سيادته وقد انفض مولد اليونسكو أن يتصل لنا برئيس الشركة الإسبانية لكى تلم جبال القمامة من محافظة الجيزة، على الأقل لكى نجد متنفسًا يعيننا على تحمل كل هذا الكذب.

 

 

 

 

مقالات من نفس القسم