الأناشيد السبع بين الحب والحزن

موقع الكتابة الثقافي art 21
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

عارف عبد الرحمن

النشيد الأول

لا أستطيع أن أُشبعَ
حاجتي من الحب
هذا الشغف إلى اللانهائية
كيف يشفى….
بعمرٍ قصيرٍ جداً مساحته
لاتتعدى جناح فراشة؟
الحب:
أروعُ أداةٍ في يدِ النساء
الحياةَ جرحٍ، مثقلٌ بالوجع
لا يشفيَ بالنُدب
يحتاج إلى جرعة صدق .

النشيد الثاني

سيتغذى الحزن من أصفى نبعٍ منك
ومن أنقى فكرةٍ لديك فلا تهمله
لأنك به سوف ترتقى الى الصفاء
أي قرارٍ مشؤوم يجعل الناس بعيدةٍ
عن الحب…. نحن بالأرض لاجئون
يوماً ما سوف نعبر الى السماء
بجواز سفر اسمه الحب .

النشيد الثالث

مثقلٌة بالعبء هذه الحياة وباهظة الثمن
اجسادنا قرباناً لها
في الحياة مخلوقاتٍ لا تشبهه الأنسان بشىء
لكنها لا تهاجم إلا وقت الجوع
أما آن أن نتعلم منهم
الأنسان وحده يمضي
في أنانيته ويبرر الشر بالعيش الرغيد
الضمير اتخذَ الوحدة رفيقًا له،
أو ربما عاقبوه أصحاب النفوس الشريرة
أن أجمل لغة لا تستطيع أن تعبر عن مأساة الروح
إذا التزموا الصمت لعله يفضح مافي عيوننا.

النشيد الرابع

أشعرُ أن العزاء هو
الطيبة التي تسكننا
الورقة الرابحة قبل اليأس
الحب أهمية أكبر من الحياة لأنه بالحب
وحده يتحول البشر الى نماذج
ملائكية تملك جسد و دم
وإذا أصبح البشر سُعداء على هذه الأرض، يعود هذا
بفضل إناسٍ يمارسون الحب بكل عفوية.

النشيد الخامس

بما أن الحياة ذاتها هي مأساة تراجيدية،
مسرحية لا ترتوي إلا بدمنا .
لذلك نذرتُ على نفسي أن أعيشَ
مع الحياة ك محارب
إن الأنانية لها سلوك غير قابلٍ للتفسير
كعصا محطمة تفوش على سطح الماء
الراكد لا يستفاد منها إلا البعوض.

النشيد السادس

حين تجف الروح لا معنى للجسد حين تجف
الروح تنق كضفدعٍ في مستنقع وحل .
وهكذا قلبي في
كل خيبة أمل يأكل قطعة من ذاته
آه لو أن الحياة ، تختزل بكلمة أحبك
لجعلتها تعوذية أقولها كلما ضاقت بي
أنفاس البشر الشريرة .

النشيد السابع

الحُبّ، المثال الأعلى،
الحقوا به قبل الغياب.

ليت الذاكرة مثقوبة

أن ننسى، فتلك نعمة لأن
الأحاديث إذا تفاقمت
في الذاكرة تعفن
لدرجة الموت
جميل أن نخلع من حينٍ الى أخر نسيج،
الذاكرة و نصنع ذاكرة جديدة .,
أنْ ننسى، كل إساءة كانت تحيط بنا ، نقذف بها
الى اليم أونحصدها ك موسم القمح أو نغربلها ليخرج منها الزيوان المزيف الذي ينتحل صفة القمح.

الكتابة فكرة لا حروف

يدي التي استشاطت، غضباً
لن تتورّع لحظة عن الكتابة
بعض الكلمات تُصبح حزينة
حين يهملها شاعرٌ ما تنام
في الفناء الخلفي للغة
السَّرَّ المُخبَّأ ليس بالكلمات
السر في الرأس الذي يختار
كلمات و ينسى أخرى .

معاني منسية في الذاكرة

الشفاه تقبل ….لكن الملابس
تحتفظ برائحة الحب
والذاكرة تخفي عطر
أصواتَ القُبَل!
الجب الجرىء
يرسمُ في كفّي حديقة
يُمثَّل دور حارس اليقظ
…ثمَّ يَدخُلني!

شجاعة منام

سأفتحُ عيني كلما حلمت
فلن تعد الأحلام ممتعة
الحلم قشعريرة بردٍ لا أكثر
أتوسّل الحلم أن يتجنبني
ليس لدي حنين لأية شيء
سأترك الحب
مطمور في الجِلد لن أفتح
له القلب مرة أخرى .

حتى الصدى يهزمني

كلما اغلقت باب بيتي خلفي
أشعر بالهزيمة وكأن أحدهم
يطردني
الذكريات شقاء الليل في جُمجمتي
تشجَّني بمؤخرة الرأس تدفن بداخلي
دونما كفنٍ أو قبر .

ماذا لو أعيش بنصفي

سأحمل نصف رأسي و نصف حلم
لربما تنجح الخطة لربما لن
تسألني الدروب أين أمضي
من يسحب هذا الدبيب من دمي
من يعطني الطمأنينة و ينام إلى جواري
من يواري خدوشي ويمشي
في غابتي و يخلصني من نظرات الشجر
و ظلُّي من يعيد نصف رأسي
و نصف حلمي .

هلوسة فكرية

.أحبُ طيفها فهو لايفارقني
في ليالي الفقد يتيحُ لي السهرة
معه الى مطلع الفجر
أعلق عليه قهري و هو صامت
أعانقُة وهو صامت أعاتبه وهو صامت
حاضراً أينما ذهبت
وحين يغيب أراه
على الجدار،
يوزع لقلبي الفرح
و يهدي لروحي
كنايات الحب
ونثار ورد
..ما أعرفه عن طيفها
أنه يصلح لكل وقت
عكس ماهي عليه .

لاحروف للأغنية فقط ضجيج

تلك الأغنية تنسكب من شفاهها
و كأنها قارورة، عطر
تطير العصافير من كفها
جسدها رائحة الليمون الفج
وشفاهها الزهرية
تغمر أول القبل و آخر
أضواء قوس قزح
صوتها يضحك رغم أنها
صامتة .

القصيدة المبحوحة

لم يقل أحدٌ
بأن العيون الجريئة لّطيفة لدرجة
الوداعة .
لكن قصائدي قالت وفي كل مرة
كانت تنقذني من اليأسِ
الاحتراقِ لايكون بالورق
يكون أيضاً بالجسد المترف بالحزن
تقدّمُ وخذ أيًّا كانَ من قصائدي
واحلمُ أن العالمَ كُلّهُ صديقكَ
وتعاني كما أعاني أنا .

الله حب

إذا كانَ الحب
هو الضّيافةِ عندَ الله
فعن أيّ جهنم يتحدثون
هؤلاء الأغبياء
في لقاءِ النّعيم باب السماء
تنظرُ إليكِ
فأنت في حضرة
الحب المقدس ….. هناك
لا تّفكيرِ بالحروبِ ولا بالشر
ليس لديك وقت لاشيء اخر
سوى الإنبهار
في البيت الإلهي
تنظر
إلى نسجِ النّجومِ
كيف تحوم على معصميك
النّجوم البيضاء ستتكلّمُ بمديح
الحب .الطّرقِ اللّطيفة ستكون جاهزة
وإن كُلَّ شيءٍ على ما يرامُ.
السّلام الورديّ السلام الأبيض
الحب بحضرةُ الله أيها الساده .

ذهب القصائد

الخريفُ يلامسُ أوراقَ قصائدي الّتي أحبها
صفراء , حمراء ,مذهبة,
أوراق الفراولة التي تسقط
بصمتٍ لم تعد بنية كاحلة هي ذهب الثمار ….
تُحاصرُني السّاعةُ، الّتي يتضاءلُ فيها الحُبُّ
مُتعب هذا النهارمن الريح
وباليّةً الأيام الحزينة
من سفر الوجع في الذاكرة
……الآن
دعينا نربتُ هُنا بحنانٍ قبل أن يتلاشي
موسم العاطفة يتدلى على جبين قصيدتي
سفر جديد يشبه الفصول .

عبث الكتابة

كتبُ قصائدٌ بلا أحلام ،
وقصائدٌ بلا حب
لكن الشغف الذي أرتديه يسعفني
في كتابة الحب
…… فأكتب
من جديد قصائد حب .

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

Project