صبـارٌ عند بـائع الورد

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

محمد سيد حسن 

الحب كان بداية الطريق من باب الشقة إلى آخر العالم

الموت كان لوحات تشكيلية على الجدران وموسيقى

صبار في العيون

صبار في القلب

صبار عند بائع الورد

المدينة جافة كصحراء من فيلم أمريكي قديم

والحافلات تتعثر في المطبات والجثث

الجنود يتامى أخفتهم أمهاتهم في سلال القش

فحملهم النهر إلى الثكنات قبل أن يجف

أدوارنا معروفة والحوار كان مكتوبا من قبل

أنا أجوب الشوارع بحثا عن قطة أنقذها من الغرق

كمريض ذهاني طيب

أنت تغزلين الكفن في مخدعك المعطر

و تغنين Je Ne Regrette Rien

كأجمل غازلة أكفان تغني بالفرنسية

الأصدقاء يملأون الفراغ بالنكات والمشاكل العاطفية

الجنود ينتظروننا خلف الحواجز الواقية من الشغب

المآذن مسكونة بالقناصة

والصلاة جنائز

أهديك يا حبيبي جرة من عسل

يكفيك يا حبيبي مرار الحيرة

بين أن نموت بسرطان الكبد

أو بطلقة في الرأس

أسلمك يا حبيبي للنسيان والسفر

قبل أن تضيق الأرض بالشواهد

وتبتلع المدينة أبناءها

ثم يخرج الصبار من زوايا المشهد

صبار من العيون

صبارمن القلب

صبار من بائع الورد

..

نعلم أن الطريق يأكل بدايته على أي حال

وأن الحب حوار والموت ديكور

على الأقل لن يصعب على أحدنا تحديد دوره

نحن يا حبيبي كومبارس المعركة المنتظرة

بين رعاة البقر والأشباح

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شاعر مصري 

 

مقالات من نفس القسم

ضحى محمد السلاب
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

نصان