كريمة إينارو
لسنوات طويلة
اعتدت أن أقدم جسدي في صمت
كوجبة مثلجة باردة
لا يشتهيها أحد
تؤكل سريعاً على مضض
كخيار أخير وحيد
لشخص جائع فحسب
أناني مثل طفل أهوج
.
لسنوات اعتدت البكاء
في الوقت الذي تشهق فيه الأخريات من المتعة
أجيب في كل مرة على نفس السؤال
عين الإجابة الكاذبة
.
الألم لا يتوقف
وأفكار الكتابة تتدفق
لتطغى على الأحضان
والقبلات الطفولية
.
الوقت قصير جدا
لكنه أطول من أن ينتهي
الأصابع لا تتشابك
السيقان لا تتلامس
.
الجسد جغرافيا لم تكتشف بعد
بحاجة إلى رحلة جديدة
تمتد على ضفاف الأطلسي
.
في طنجة نبدأ بالتلامس
وننتهي بقبلة في أغادير
وفي منتصف الرحلة
لا تساؤلات ولا إجابات
فقط..
يضع الرحالة أصابعه ويكتشف
…………….