ثلاث قصائد

إسراء عبد الرازق
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

إسراء عبدالرازق 

في داخل الزهرة

داخل الذاكرة مَن تكونين أيتها الزهرة

حكموا عليكِ بالنسيان

ولا أحد يعرِّف حكايتكِ

***

كنتِ تنزلين  إلى الحديقة وتبكين

وأنتِ وحيدة

وبلا أطفال

***

كنتِ تنزلين  إلى الشارع وتنظرين

إلى عيونهم الغادرة

***

كنتِ تبتسمين في وجه أعدائك وتحلمين

 بالريح الخضراء

***

كنتِ تختفين

في مدنِ لا تعرفكِ

***

تسمعكِ الغابات المظلمة

حينما تنادين: سامحيني..

لصغيرتكِ البتول

***

طوال ألف عام تنادين..          

           ( سامحيني يا صغيرتي البتول)

***

لم يخبركِ أحد

*

كيف تظلين بتولًا مهما يبيّض شعرك؟

 

وعي النهر

وعي النهر

إنه نهاية الجراح

لأننا لا نعرِّف ألا نكون صخورًا تتفتت

هذا ما قاله لي

****

بالرغم من إننا لسنا مجرّد كلمات، لكنه الكلمة الأجمل بينهم على الدوام

****

قلبه يشبه طفولتي، وحقيقتي،

وركضي فوق الرمال البعيدة  

****

وردات بيضاء تتفتح

بين دموعي

إذ يلمسها

****

داخل المرآة .. أراه

وأعرّف أن الكلمات هناك

– تنتظرني –

وأعرّف أنه هنا .. 

قبل الكلمات وقبل الجراح

****

وعي النهر

الذي يحلم عنده قلبي

بالطمأنينة

يغمرني الآن ..

(إنه هنا)

هذا ما قلته له: إنه نهاية الجراح

****

أحيانًا، أنسى من أكون، فأبحث عنه

كوعد قيثارة الزمن بالخلود

****

يعرفني الشاعر مثلمّا أعرفه وأقول له أنت الأصداف والحبّ

 

ألم تفهم ذلك..،

****

دمعتان، نهران / حكايتان .. وألف عناق

 

لقاء مع الذات  

لمّا رأيتها، تنزل في السم، وتأكل منه.. لمـا رأتني أراها. لمّا تلاقينا، لمّا بدأنا نرى بعضنا. ابتعدت.

 

لمّا رأيتها

تفكّ منديلها من قبضة يدها

تلوِّح لشخص ليس له وجود

تطفئ ضوء حجرتها من داخلها

والحجرة مشتعلة بالفراغ

تنظر من العين السهارة

تصّب الزيت في الجدران

وتنهج من البرد

 

لمّا رأيتها تزخرف الضوضاء بالصمت، لمـّا غنت، لمّا بكت وهي تغني، لما رأتني أراها، لمّا بدأنا نرى بعضنا من الداخل. ابتعدت.

 

تبتعد عني التي رأتني أضع يدي على رأسي، تبتعد التي رأتني غارقة في الدخان.

عن الدخان، وعني.

 

تبعتد التي رأتني أراها

رأيتها ولم ترني

مع أننا لنا نفس الغبار.

 

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني