لعبة الخسارة

لعبة الخسارة
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

 

أحمد فرحات

القطة خرجت من البحر
ملونةً
لها طعم موجةٍ
لم تعرف الغرق

ارتجلت لها اسما
كسرت قطعة صلبة من قلبي
أخرجت ميشا بيضاء
تحبو كإسم

ميشا !

لقد نسيت كيف أقول الحقيقة
ضال بما يكفي
لأهرب كل يوم
وأشرب الماء من أفواه الطرق
والسؤر الباقي من الليل
هل سأعثر بداخل قطةٍ على بيت؟
أنا أشلاء الطفولة
وأنت قلب من اللبن
كل عام وأنت بخير

سيجلسوننا في انتظار الذبيحة
تخيلي
نعم، لقد كان لدي موضوع كبير
يكفي النوم
والدم
والعالم
نعم، قابلني الحب وأنا سكران
فلم أعرفه، وانتهينا

تخليت عن كل شيء وشققت نفسي نصفين
قطعت كل نصف مكعبات
طليت الألوان، صرت اللعبة اللعينة
وتوفقين بين المؤتلف، ويأخذ ذلك وقتا
متعسر أنا
كما ينبغي للعبة أن تكون

وحصة الألعاب
تذكرت الشعر المرتجل في الفناء
حين قلت إنني من عبيد الفوضى
ملتزم كليا
مثل حصة ألعاب
لي خمس وأربعون دقيقة
في الأسبوع مرتان
فوضوي بميعاد محدد للبدء والانتهاء
ملتزم بالجرس
حين يرنون الجرس

سأترك لكِ القريب
تتعرفين إلي بالرائحة
مثل اللصوص
ياه، لقد نسيت يا ميشا كيف أقول هذا الكلام
مثل الذي يقف بالبحر
يرد على الموج بالحجارة
أو بحبر على الشاطيء

رسائلي أيضا إلى ميشا
حتى لو كانت مبعثرة
كانت النجاة الوحيدة في ذلك الشروق
والعصافير حول فستانك تطير
وأنت تقفزين حول ظلك، فوق ظلك
بكل براءةٍ، وكنت لا تعرفين ما هو الظل
وأنا أشيخ وأبكي

كان الصبح يشرق في صوتك
والموت يرى من ندوبي
يطل عليك
فأكتمه براحتي
وأقول إياكِ والحب
سأحبك أنا
تركت لك البعد بالقرب
بجوار السهرة
والشتاء القادم لي
سآخذه إلى البيت
إلى المائة فدان، إلى داخل السور
والنار مثل البكاء
الليل مثل الحب
القمر مثل القلب
النجوم مثل الأيام
لا أقسم بمواقع الأيام يا ميشا
رغم أني تعلمت الجمع
والطرح
والقسمة
والخسارة
وخرجت من حصة الألعاب
وأخذت الجرسَ
تذكارا للخسارة

*شاعر مصري

 

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني