وفورا إسترجعت صورة هذا الفنان الكبير الذي قدم للتلفزيون العديد من المسلسلات الدرامية على إمتداد نصف قرن أشهرها “جرف الملح” و الافلام السينمائية ومنها (نبوخذ نصر )عام 1957 و(الاسوار) و(المسألة الكبري) وهما الفيلمان اللذان حصل من خلالهما على جائزة أفضل ممثل والعلامات المضيئة كثيرة في سيرة هذا الرجل الذي يغالب آلامه ليقف على خشبة المسرح وهو الرجل السبعيني إخلاصا منه للفن
راجعت كلماته التي قالها لحكمت القيسي بدمشق بمرارة “ما زلت أعيش في غربتي المرة ولم يكلف أحد نفسه ويقوم بالسؤال عني لامن افراد ولا مؤسسات حكومية التي كنت أتمني منها وهي في ظل العراق الجديد أن تسأل عني وحتى المؤسسة العامة للسينما والمسرح لم تعلق صورتي مع زملائي من الفنانين الرواد علي جدران واروقة المسرح الوطني بالرغم من تجاوز عمري السبعين عاماً وبالرغم من ظروف الغربة التي أعيشها “
هل يوجد ألم أشد من أن يرى الإنسان تجاهل الآخرين له في حياته
غازي الكناني يئن بصمت , ويهوي على المسرح وحيدا !
“كتبنا وما كتبنا ..يخسارة ما كتبنا ”
وعندما وجدنا أن المعنيين بالأمر من المسؤولين في الحكومة العراقية قد إنشغلوا بأمور أخرى أبعدتهم عن صداع الفن والفنانين لذا نهيب بأصحاب الضمائر الحية الإلتفات لهذه القامة المسرحية العراقية الكبيرة التي أنهكتها الغربة والإحباط والبعد عن المسرح والجمهور قبل أن تضاف فاجعة جديدة لسجل فجائعنا .
للتواصل مع عائلة الفنان هاتفه:
0061421650718
خاص الكتابة